الانتخابات التركية: إلى أي مدى تعكس استطلاعات الرأي نبض الناخبين في تركيا؟
إسطنبول ــ الرأي الجديد
تتباين نتائج شركات استطلاعات الرأي في تركيا، بشأن الانتخابات بشكل كبير، وسط تساؤلات عما إذا كانت تعكس نبض الشارع في البلاد.
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، قال “إن استطلاعات الرأي يمكن استخدامها كأداة للتلاعب”، مشددا على أن الأرقام المتداولة في وسائل الإعلام “غير حقيقية”.
وأكد أردوغان، أنه “إذا كان الأمر متروكا لاستطلاعات الرأي الحالية، لكان حزب الشعب الجمهوري قد فاز في كل انتخابات منذ 21 عاما”.
بين أردوغان.. ومنافسه
وتظهر أغلب استطلاعات الرأي المقربة من المعارضة التركية، تقدم مرشح “تحالف الأمة” كمال كليتشدار أوغلو، على الرئيس رجب طيب أردوغان، أما الاستطلاعات القريبة من الحزب الحاكم فتشير إلى عكس ذلك.
ويقول مراقبون في تركيا، أن بعض شركات المسح تقوم بإجراء بحث خاطئ تماما من الناحية المنهجية، يحتوي على أخطاء القياس والتمثيل، لاسيما في اختيار العينة، وذلك بسبب دوافع الشركات التي أصبحت مسيّسة لتحقيق نتائج موازية.
حول استطلاعات الرأي
وفي كل العالم، عند تقديم كل دراسة استقصائية أجريت للجمهور، يجب أولا وقبل كل شيء الكشف عن المنهجية والأسئلة والعينة. وهذا هو المطلب الأساسي للشفافية. ومع ذلك، لا تكشف أي شركة مسح تقريبا في تركيا، عن كل هذه المعلومات..
07
وأوضح أن شركات المسح في تركيا، تظهر فقط معلومات عن عدد الأشخاص في العينة، وتاريخ إجراء الاستطلاع، وعدد المحافظات التي شملت عملية المسح..
وتظهر دراسات أجريت على مجموعات الناخبين في تركيا، بشأن السلوك الانتخابي لهم، أن الأغلبية تذهب إلى صناديق الاقتراع في الغالب مع الهوية أو الدوافع الأيدولوجية، ولذلك فإنه من غير المحتمل أن تتغير تفضيلات التصويت لمجموعات الناخبين المذكورة ما لم يحدث تطور غير عادي.