سياسي بالجبهة الوطنية للتغيير: التناقضات بين البرهان و”حميدتي” بلغت نقطة اللاعودة
الخرطوم ــ الرأي الجديد
قال أمين الإعلام والناطق الرسمي باسم “الجبهة الوطنية للتغيير” في السودان، محمود الجمل، إن ما وصفها بالخلافات العميقة والصراعات المحتدمة بين البرهان وحميدتي، “وصلت إلى نقطة اللاعودة، ولا يمكن تجاوزها الآن بأي صورة من الصور”.
ورأى “الجمل”، في تصريحات إعلامية، إن “المعادلة الراهنة ربما تتغير خلال الفترة المقبلة؛ لأن ما يحدث الآن هو أن البرهان يسعى لفرض شروطه على حميدتي، الذي يسعى هو الآخر، لفرض إرادته على الأول، والنتيجة النهائية التي ستأتي بعد حسم الصراع، سوف تساهم إلى حد ما في إيجاد طريق لحل الأزمة السياسية”.
وبعد تصريحات الفريق كباشي، وقيادات الجيش: (لا تفاوض ولا تحاور) مع ما أسموه (ميليشيات الدعم السريع)، وبعد القرار الذي أصدره البرهان بحل قوات الدعم السريع باعتبارها قوة غير نظامية.. أعتقد الأمر أصبح جليا وواضحا بأن الجيش الآن يعمل على مسح الدعم السريع من الخارطة السودانية”.
ويعتقد الجيش السوداني، بأن “قوات الدعم السريع”، التابعة لحميدتي، “في وضع أكبر مما يستحق، في مقابل تهميش واضح لدور الجيش، فالمؤسسة العسكرية من الداخل حانقة جدا من وضع الدعم السريع”.
حميدتي والإسلاميين
وهاجم أمين الإعلام والناطق الرسمي باسم “الجبهة الوطنية للتغيير”، محمود الجمل، موقف حميدتي من الإسلاميين، ومطالبته بإبعادهم من السلطة والجيش، قائلا: “هذا الرجل الذي يتحدث بهذه الطريقة، عليه أن يرحل هو من باب أولى، لأن مَن أتى به هو نظام الإنقاذ، وبالتالي فهو من صنعية الإنقاذ، ولا يحق له الحديث عن هذا الأمر”.
وزاد: “سبب المشكلة هو التصنيفات، والداء الذي أصاب قوى الحرية والتغيير، أصاب حميدتي، وهو داء الإقصاء، وإبعاد الآخرين، وهذه هي الإشكالية الأساسية”.
وتابع الجمل: “ما يروج له ويعتقد به على الساحة الآن بين الطرفين، هو أن أنصار الحرية والتغيير، يظنون أن البرهان متحالف مع الإسلاميين، والطرف الآخر يظن أن حميدتي يتحالف مع اليساريين، بالرغم من تحالف حميدتي مع الحرية والتغيير الذي ظهر جليا في الاتفاق الإطاري”.