ردّا على “حميدتي”.. البرهان يلوح بالتصعيد: إذا استمرت الحرب ستدخل قواتنا الخرطوم
الخرطوم ــ الرأي الجديد
قال رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، إن المرافق الاستراتيجية من قيادة الجيش والقصر الرئاسي تحت السيطرة، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع، هي من هاجمت مقرات ببيت الضيافة، كما أكد أنه إذا استمرت حالة الحرب فستدخل قوات الجيش للعاصمة الخرطوم من مناطق مختلفة.
وفي تصريحات لقناة “الجزيرة” الفضائية، قال البرهان: “فوجئت بمهاجمة قوات الدعم السريع لمنزلي، وقامت بالتحرش بالجيش في منطقة المدينة الرياضية جنوبي الخرطوم”.
كما أكد رئيس مجلس السيادة في السودان أن كل المرافق الاستراتيجية من القيادة والقصر تحت السيطرة، لافتاً إلى أن قوات الدعم السريع تسللت إلى المطار عبر صالة الحج والعمرة، وأحرقت بعض الطائرات، وقوات الجيش تعاملت معها.
الأمور تحت السيطرة
وتابع البرهان: “لم يستطع أحد دخول القيادة العامة، والأمور تحت السيطرة تماماً، ولدينا احتياطات جيدة وقواعد عسكرية لم نقم بتحريكها حتى الآن”، موضحاً أن القوات المسلحة ما زالت تحتكم إلى صوت العقل، و”نطالب بإعادة قوات الدعم السريع التي دخلت الخرطوم إلى أماكنها”.
وواصل البرهان قائلاً: “لا أحد يفضل الحرب، ولكن ما حدث يجب أن يكون عظة وعبرة للناس، وما حدث يجب أن يمنع تكوين أي قوات خارج رحم القوات المسلحة”.
يأتي هذا بعد اشتباكات مسلحة، السبت، بالعاصمة السودانية الخرطوم ومدينة مروي، فيما قالت قوات الدعم السريع إن قوات الجيش دخلت قاعدة تابعة لها في جنوب الخرطوم، بينما اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بأنها حاولت مهاجمة قواته في مواقع مختلفة.
تأتي هذه التطورات، وسط خلافات بين الجيش وقوات الدعم السريع، أثرت على توقيع الاتفاق النهائي للعملية السياسية في السودان، الذي كان مقرراً في 5 أبريل الجاري، قبل إرجائه “إلى أجل غير مسمى”.
أزمة سياسية رغم الاتفاق
وانطلقت في 8 جانفي 2023، عملية سياسية بين الموقّعين على “الاتفاق الإطاري”، في 5 ديسمبر 2022، وهم مجلس السيادة العسكري الحاكم، وقوى مدنية، أبرزها “الحرية والتغييرـ المجلس المركزي”، بهدف التوصل إلى اتفاق يحل الأزمة السياسية.
وفي وقت سابق، قالت قوى الحرية والتغيير، وهي ائتلاف مكون من أحزاب مؤيدة للديمقراطية، في بيان: “المخطط الحالي هو مخطط لفلول النظام البائد، يهدف لتدمير العملية السياسية”.
وتهدف العملية لمعالجة أزمة ممتدة، منذ 25 أكتوبر 2021، حين فرض قائد الجيش البرهان إجراءات استثنائية، منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.
أدت الخلافات بين الجيش وقوات الدعم السريع، حول إصلاح ودمج قواتهما، إلى تأخير التوقيع النهائي على اتفاق سياسي من شأنه أن يعيد الحكومة المدنية.