علماء أمريكان يخترعون جهاز قياس لتوقع الزلازل.. دون تحديد وقتها
واشنطن ــ الرأي الجديد
نشرت مجلة “ساينس”، العلمية الأمريكية في عددها الأخير، حصيلة أبحاث قام بها باحثون في جامعة تكساس الأميركية، تقول أنّ بعض الظواهر الفيزيائية، تم تسجيلها، يمكن أن تكون “مفتاحاً لفهم متى وكيف تتحرك الفوالق بعنف”، لا سيما أنها تحكم مدى سرعة ارتباط أسطح الفوالق ببعضها بعد الزلزال.
وقالت الدراسة، أنّ هذا وحده لن يسمح للعلماء بالتنبؤ بـ “متى سيضرب الزلزال التالي”، لأن القوى الكامنة وراء الزلازل الكبيرة “معقدة للغاية”، لكنه يمنح الباحثين “طريقة جديدة للتحقيق في أسباب واحتمالية حدوث زلزال كبير ومدمر”.
ويقول المؤلف المشارك في الدراسة ديميان سافير، مدير معهد جامعة تكساس للجيوفيزياء، “يجب تطبيق نفس الفيزياء والمنطق على جميع أنواع الفوالق المختلفة في جميع أنحاء العالم. فمن خلال العينات الصحيحة والملاحظات الميدانية، يمكن البدء في وضع تنبؤات قابلة للاختبار حول حجم ومدى تكرار أحداث الانزلاق الزلزالي الكبيرة في الفوالق الرئيسية”.
وتم الحصول على عينات الصخور التي اختبرها الباحثون من نحو نصف ميل تحت قاع البحر في فالق بنيوزيلندا، وقاموا بضغط صخوره في مكبس هيدروليكي، ووجدوا أنها “كانت بطيئة جداً في الالتئام وانزلقت بسهولة، وعندما قاموا بتوصيل بيانات الصخور في نموذج حاسوبي للفوالق، كانت النتيجة هزة صغيرة بطيئة الحركة كل عامين، وهي تطابق بشكل شبه تام مع الملاحظات من فالق نيوزيلندا”.
ويثني عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا في جامعة القاهرة، على هذه الأداة الجديدة التي رصدها البحث، كونها ستعطي الباحثين معلومات “مهمة”، ويقول إنها “ستعطي الباحثين معلومات حول ما إذا كان من المحتمل أن ينزلق الفالق بصمت مع عدم وجود زلازل، أو حدوث زلازل كبيرة تهز الأرض”.
لكن شراقي يشدد على أن “ذلك لا يعني التنبؤ الفعلي بوقت الزلازل، لكنه يخبر عن القوة المتوقعة لها”.