كلمات الأمينة العامة للنقابات الأوروبية التي أغضبت قيس سعيّد
صفاقس ــ الرأي الجديد
قرر الرئيس، قيس سعيّد أمس، طرد الأمينة العامّة لاتّحاد النقابات الأوروبية، إيستر لينش، على إثر مشاركتها في مسيرة المنظّمة الشغيلة بصفاقس، وإلقائها كلمة أمام الحضور، قوطعت بتصفيق كبير من قبل النقابيين والحاضرين في التحجمع العمالي الذي نظمه اتحاد الشغل.
وتسببت كلمة ضيفة النقابيين، في غضب رئيس الجمهورية، من خلال التعبيرات التي أعلنت عنها، انحيازا للاتحاد، وفي معارضة واضحة لخطاب السلطة، وخاصة الرئيس قيس سعيد.
فقد صرّحت الأمينة العامّة لاتّحاد النقابات الأوروبية، بأنّها جاءت “لتُعبّر عن التضامن التام مع الاتّحاد ومع كافة العمّال”..
وقالت إنّ “الطبقة الشغيلة التونسية تختنق، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد”، وفق تعبيرها.
وتطرقت ايستر لينش في كلمتها، إلى الوضع العام في تونس، وحالة الانسداد السياسي الموجود، قائلة: “إنّ الحلّ يكمُن في الجلوس على طاولة الحوار”، قبل أن تضيف: “التجربة أثبتت، أنّ كلّ الحكومات الناجحة، هي من جلست على طاولة المفاوضات”.
وتابعت : “النقابات هي الكفيلة بإيجاد الحلول وتنفيذها بطريقة ناجحة، ومن الخطر الفادح مهاجمة الاتّحاد.. اتّحاد الشغل هو الصوت الحقيقي لعمّال تونس، وسنقف إلى جانب الاتّحاد لدعمه”.
وتوجّهت الأمينة العامة لاتّحاد النقابات الأوربية، إلى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، قائلة: “العالم يُشاهد مع تفعله.. أوقف استهدافك للنقابات حالا”..
ومثلت هذه الجملة الأخيرة، االقطرة التي أفاضت كأس الرئاسة، التي اعتبرت مثل هذا الكلام، “تدخل في الشأن الداخلي لتونس”، وشكل من أشكال الوصاية على تونس، وربما ذهبت إلى أنّ هذه التصريحات “غير لائقة من الناحية الدبلوماسية، حيث كان يفترض أن تحتفي المسؤولة النقابية الأوروبية، بتجمع النقابيين، وأن تقف على حياد مع العملية السياسية في تونس، وخاصة في علاقة برئيس الجمهورية، الذي توجهت إليه بشكل إملائي، وفق تقدير رئاسة الجمهورية، كما يبدو من بيانها التوضيحي الذي أصدرته أمس.