الإتحاد الأوروبي: تونس في وضع “صعب” وشراكتنا متجذّرة في الديمقراطية والمحاكمات العادلة
تونس ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
تطرّق البرلمان الأوروبي خلال جلسة عامة عقدها أمس، إلى الوضع الذي تعيش على وقعه تونس خلال هذه الفترة.
وألقت المفوضة الأوروبية السامية للمساواة، هيلينا دالي، نيابة عن الممثل السامي للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية و السياسة الأمنية جوزيب بوريل، كلمة قالت خلالها أن “تونس تجد نفسها في منعطف صعب سياسيا واقتصاديا”.
وأبرزت هيلينا دالي، أن الحوار الشامل مع جميع الجهات الفاعلة السياسية والمدنية ذات الصلة يظلّ في إطار الظروف السياسية الحالية “أمرًا بالغ الأهمية”، مشدّدة على أن “الشراكة مع تونس متجذرة في القيم المشتركة مثل الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان بما في ذلك الحريات الأساسية” مضيفة: “نعتقد أن احترام الحق في محاكمة عادلة ومتطلباته” من الإجراءات القانونية الواجبة، بما في ذلك الشفافية القضائية، التي تعدّ أمرا أساسيا”.
وقالت: “يمر شريكنا وجارنا بفترة انتقالية دقيقة … لقد شهدنا العديد من التغييرات في البلاد في العام ونصف الماضي … يشعر الإتحاد الأوروبي بالقلق إزاء بعض الإجراءات التي اتخذتها تونس في الأشهر القليلة الماضية”.
وتابعت: “ما يضيف إلى مخاوفنا اليوم هو في الواقع تدهور الوضع الاقتصادي في تونس … البلد الذي كان يعاني بالفعل من هشاشة هيكلية … تضرر بعد ذلك من عواقب جائحة COVID-19 والآن بتأثيرات العدوان الروسي على أوكرانيا”.
وشددّت “هيلينا”، على أن الإتحاد الأوروبي الذي قدّم منذ ثورة 2011 أكثر من 3 مليارات يورو لدعم الإنتقال الديمقراطي سيظلّ يقف إلى جانب الشعب التونسي، خصوصا بعد أن أصبح وضعه أكثر صعوبة، لافتة إلى أن الإتحاد الأوروبي يدرك جيدًا تعقيدات السياق الإجتماعي والإقتصادي الحالي في تونس.
وأضافت: “قد تكون الإصلاحات المهمة التي تحتاج تونس إلى إنجازها من أجل ضمان الإزدهار على المدى الطويل مؤلمة … ولهذا يرحب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق الذي تم التوصل إليه على المستوى الفني بين الإدارة التونسية وصندوق النقد الدولي”.
ولاحظت: “من الملحّ الآن توقيع الإتفاقية ورؤية التزام واضح من الحكومة التونسية بتنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي اقترحتها على الصندوق … والإتحاد الأوروبي يبقى ملتزما بمواكبة تونس في تنفيذ هذه الإجراءات الهامة، مع ضمان أكبر توافق ممكن هو أمر أساسي لضمان نجاح الإصلاحات والنمو المستدام”.