باحث في العلاقات الدولية لسعيّد: صارح الرأي العام وكفّ عن سياسات “التعتيم” … لقد فرّطت في سيادة تونس
تونس ــ الرأي الجديد (وكالات)
إعتبر الباحث التونسي في العلاقات الدولية، بشير الجويني، أن “السماح بسفر الناشطة الجزائرية، أميرة بوراوي، التي دخلت تونس على خلاف القانون إلى فرنسا مساس بالسيادة الوطنية وجريمة تتطلب التعجيل بفتح بحث جدي، فيما يتعلق على الأقل بدخولها للتراب التونسي، بقطع النظر عن الموقف من علاقتها بالجزائر”.
ودعا بشير الجويني، السلطات التونسية إلى “مصارحة الرأي العام والكف عن سياسات التعتيم ودفن الرأس في الرمال”، معتبرا أن “الإساءة للعلاقات الأخوية بين تونس والجزائر الشقيقة إساءة للتونسيين والجزائريين ولعلاقات جوار تاريخية المساس بها هو مساس بركن مهم من أركان الدولة وتهديد جدي للإستقرار في المنطقة”.
وأضاف أن “الردّ الجزائري لم يتأخر، إذ نقلته مصادر إعلامية تونسية في عدد من المعابر الحدودية تجلى في معاملة غير ودية لعدد من المواطنين التونسيين”.
وتابع: “طالما تشدق سعيّد بعدم الإنحياز إلى محور دون آخر، لكن ذلك كلام فقط، بينما كل أفعاله انحياز واضح ونكوص عن مبادئ الدبلوماسية التونسية … من السيء لتونس أن تكون ساحة لتصفية حسابات شريكين مهمين لها، والأسوأ أن يجر قيس سعيّد تونس لمربع الإصطفاف والتفريط في السيادة الوطنية لأي طرف”، حسب تصريحه لموقع “عربي21”.