“النهضة” بـ “لهجة غير مسبوقة” لسعيّد: من هنا فصاعدا لا تتحدّث بإسم “الشعب” … وعليك “الإستقالة” !
تونس ــ الرأي الجديد
طالبت “حركة النهضة”، رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، بـ “الإستقالة” وفسح المجال لإجراء انتخابات رئاسية مبكّرة، كمدخل لحلّ للأزمة الراهنة، وكفرصة أخيرة قبل إعلان الإفلاس والإنهيار الذي قاد إليه البلاد.
وأكدت الحركة، في بيان لها، إثر الإعلان عن النتائج الأولية للدور الثاني من الإنتخابات التشريعية، أن “البرلمان المقبل لا يعبّر إلاّ عن أقلية الأقلية، وليس من حقّه أن يمارس السلطة التشريعية بإسم الشعب أو بإسم الأغلبية وبإسم الناخبين”.
وبيّنت “النهضة”، أن ما يصدر عن البرلمان “لا معنى ولا مشروعية له وسيكون من الأجدر أن يعلن عن حلّ نفسه تمهيدا لحلّ جذري ينقذ البلاد، ممّا ينتظرها من فوضى في حالة مواصلة تعمّد سلطة الإنقلاب سياسة الهروب إلى الأمام”، مؤكدة أن
“مسار قيس سعيّد الإنقلابي”، قد قابله الشعب بكل فئاته بالتجاهل التامّ والمقاطعة، بداية من الإستشارة الإلكترونية في مارس 2022، حتى مهزلة الإنتخابات، وهو ما يؤكد “حالة تمايز بين سلطة الانقلاب الفردية وبين المجتمعين السياسي والمدني”.
وشدّدت الحركة، على أنه “لم يعد من حق سعيّد التحدث بإسم الشعب أو إدّعاء التعبير عن إرادته التي عبّر عنها من خلال العزوف ومقاطعة الإنتخابات”.
وأدانت “حركة النهضة”، “الإخلالات الجسيمة”، التي رافقت العملية الإنتخابية، وما كشفت عنها منظمات المجتمع المدني من حجبٍ متعمّد للمعطيات المتعلقة بأعداد المقترعين ونسب المشاركة، في مختلف المكاتب ومراكز الإقتراع من طرف هيئة الإنتخابات.
ودعت الحركة، “كافة القوى الحية السياسية والمدنية إلى التعجيل بتوحيد جهودها الوطنية والإتفاق على أرضية مبادرة تُنهي مرحلة العبث بالدولة، إستجابة لرسالة الشعب في المقاطعة الواسعة للإنتخابات، وتساهم بجدية في إنقاذ ماتبقّى من أسس الدولة، وإنهاء معاناة الشعب وإنقاذ الإقتصاد من الإنهيار والأوضاع الإجتماعية من الإنفجار”.