مستشار الرئيس السابق: ترتيبات تجري في الجزائر وإيطاليا وفرنسا حول السيناريوهات الممكنة في تونس
تونس ــ الرأي الجديد (خاص)
كشف مسؤول العلاقات الخارجية والمنظمات الدولية للرئيس المنصف المرزوقي، أنور الغربي، عن وجود “ترتيبات تخص تونس، بصدد التشكل، ويجري التعتيم عليها إعلاميا، بشكل مقصود.
ونبّه الغربي، لوجود 4 أحداث كبرى حدثت هذا الأسبوع، معتبرا أن لها “تأثير مباشر على تونس”، فيما السلطة تجهد نفسها لكي “تلهي الناس بمشاغل وملفات تافهة وبخطابات ومفردات تعيسة تدفع الناس الى الانكفاء وعدم الخوض في الشان العام، الذي صار ملوثا بدخول الغرباء عن علم السياسة ومحدودي الفهم والوعي”، وفق تقديره.
وفي تصريح لــ “الرأي الجديد”، ألمح المستشار السابق للرئيس المرزوقي، إلى توفر تطورات لافتة، هي:
1- زيارة رئيسة حكومة إيطاليا الى الجزائر على رأس وفد كبير جدا، وتصريحاتها على هامش لقائها مع تبون، أنه وقع تناول السيناريوهات المحتملة بالنسبة لتونس.
وتنتمي رئيسة الحكومة الإيطالية، إلى اليمين المتشدد، وهي تسعى بأن تكون بلادها، المزوّد الرئيسي لأوروبا بالغاز والطاقة في المستقبل المنظور..
2- زيارة قائد الجيش الجزائري لفرنسا، واجتماعه بالرئيس الفرنسي، ماكرون وقيادات عسكرية وسياسية كبرى، فيما اعتبرها أنور الغربي، “سابقة سياسية في وقت تخسر فيه فرنسا مواقعها في إفريقيا، وتمدد الروس، ووجودهم المباشر على الحدود الجزائرية الجنوبية”.
وقال الغربي، أنّ موقف ماكرون الرسمي الداعم للانقلاب في تونس، “يجعل الزيارة محل تساؤل وانشغال ومتابعة بالنسبة للتونسيين”.
3- مقاطعة حلف الثورات المضادة للربيع العربي، والمسنود فرنسيا، لرئاسة ليبيا والحكومة الشرعية، الدورة الحالية للجامعة العربية، وما صاحب ذلك من إخلالات بالقوانين المنظمة، وصلت حد تخندق الأمين العام للجامعة العربية، خلف الموقف الرسمي للخارجية المصرية، والمدعوم من الامارات والسعودية أساسا، وفق تعبيره.
4 – زيارة وزير الخزانة الفرنسي لتونس، وموافقة فرنسا على قرض جديد بــ 200مليون دولار، ونشر ذلك في الرائد الرسمي للبلاد التونسية.
واعتبر أن هذا الأمر يجري، في ظل كثافة تحركات السفير الفرنسي في تونس، وغياب كامل لمصالح الخارجية التونسية، وانسحاب من المشهد لصالح الاجندات المشبوهة، وفق توصيفه..