أربع نساء سيتحكمن في إنفاق الولايات المتحدة خلال سنة 2023… لأول مرة
واشنطن ــ الرأي الجديد
لأول مرة في تاريخ أمريكا، تشغل أربع نساء المناصب العليا في لجنتي المخصصات داخل الكونغرس، لتكون لهم سلطة قيادة الإنفاق الفيدرالي الذي يتحكم في كل جانب من جوانب حياة الأمريكيين، من التعليم والدفاع إلى صيانة الطرق وأبحاث السرطان.
وقد ذكر تقرير نشرته شبكة NBC News، أن السناتور الديموقراطية “باتيموراي” (واشنطن) تشغل منصب الرئيس الجديد للجنة المخصصات في مجلس الشيوخ، بينما تشغل العضوة الجمهورية “سوزان كولينز”، منصب كبير الأعضاء في المجلس، بعد أن تقاعد اثنين من زملائهما الذكور من هذه المناصب العام الماضي.
وفي مجلس النواب، تشغل عضو الحزب الجمهوري، عن ولاية تكساس “كايغرانغر”، منصب الرئيس الجديد للجنة المخصصات، بينما تعمل الديموقراطية “روزا ديلاورو” من ولاية كونيتيكت، الرئيسة السابقة للجنة، كعضو بارز.
ويقول محللون إن هذا يُعتبر إنجازا رائعا بالنسبة لهؤلاء المشرعات المخضرمات، اللائي وصلن إلى مبنى الكابيتول خلال التسعينيات، في وقت كان هناك عدد قليل من النساء.
مشكل معقّد حول الإنفاق الحكومي والديون
ويواجه القادة الأربعة، اللائي يحملن اسم “الزوايا الأربع” للكونغرس، حكومة منقسمة حول الإنفاق الفيدرالي الذي يبلغ 1.7 تريليون دولار، حيث يطالب المحافظون الجدد في مجلس النواب – بقيادة رئيس مجلس النواب الجديد كيفين مكارثي – بتخفيضات هائلة في الإنفاق قبل أن يوافقوا على رفع سقف الديون البالغ 31.4 تريليون دولار.
وهذا يعني أن هؤلاء القادة، إلى جانب زعماء مجلسي النواب والشيوخ، سيلعبون دورًا مهمًا في محاولة تجنب إغلاق محتمل للحكومة، أو تخلف كارثي عن سداد الديون أو كليهما في الأشهر المقبلة.
وأفادت الشبكة الإخبارية بأن التوصل لقرار بإجماع الحزبين لن يكون سهلًا هذا العام، فقد اتخذ قادة الحزب الجمهوري في مجلس النواب العام الماضي، قرارًا بعدم المشاركة في المفاوضات حول حزمة إنفاق شاملة، لتمويل الحكومة حتى سبتمبر من هذا العام.
ويدعو العديد من زملائها في الحزب الجمهوري ليس فقط إلى إجراء تخفيضات كبيرة في الإنفاق التقديري غير الدفاعي، الذي يمكن أن يستهدف برامج الأمن الغذائي ورعاية الأطفال والتعليم والرعاية الصحية والإسكان، وإنما أيضًا لتخفيض جميع البرامج الأخرى، والتي تشمل البنتاغون، وهو ما عارضته السيدة غرانغر بشدة.