عصام الشابي: الأحزاب مطالبة بأنّ تفتك موقعها في قيادة زمام المبادرة لإنقاذ الوضع
تونس ــ الرأي الجديد
دعا القيادي في مبادرة “مواطنون ضدّ الانقلاب” الحبيب بوعجيلة اليسار السياسي والاتّجاه الاسلامي ومختلف مكوّنات المشهد السياسي والمدني التونسي إلى تجاوز الخلافات والمضي في حوار مشترك للخروج بتونس من ما وصفه بالوضع “اللاشرعي”.
دعا أمين عام الحزب الجمهوري، عصام الشابي، إلى ضرورة توحيد الرؤى في مبادرات الحوار الوطني وصياغة أهداف مشتركة وموحدة لكلّ الطيف السياسي في البلاد حتّى لا يكون الحوار حوارات، وفق قوله.
وقال الشابي في مداخلته خلال اجتماع لــ “مواطنون ضدّ الانقلاب”، إنّ الحوار المنشود يجب أن يكون في إطار مواجهة الاستبداد بالعودة إلى الديمقراطيّة دون العودة إلى وضع ما قبل “الانقلاب”، وفق تعبيره.
ونبّه الشابي إلى ضرورة أن يتمّ العمل على أن لا يكون الحوار حبل نجاة لمنظومة 25 جويليّة وإطالة أمدها، داعيا إلى البحث عن شروط نجاح وانطلاق الحوار الوطني باعتباره المخرج الوحيد لإنقاذ البلاد.
وطالب الشابي بضرورة إعادة بناء الثقة بين الفرقاء السياسيين، وعدم اعتبار الحوار الوطني محطّة لفرض الاستسلام وتحقيق اهداف سياسية لبعض الاطراف التي لم تنجح في تحقيقها بالانتخابات.
واعتبر الشابي أنّ أغلب القوى السياسية في البلاد لازلت غير مقتنعة بالحوار رغم ترديدها لهذا الشعار، وبضرورة العودة إلى المسار الديمقراطي، ومازالت تبحث عن دعوة من رئيس الجمهورية أو اتّحاد الشغل لإطلاق الحوار، موضحا أنّ جميع الأحزاب مطالبة بأنّ تفتك موقعها في قيادة زمام المبادرة للإنقاذ.
وقال الشابي إنّ الحوار المنشود يجب أن يفضي إلى مؤتمر للإنقاذ الوطني ودون ذلك سيبقى مطلب الجلوس إلى الحوار مجرّد شعار.
وشدّد الشابي على ضرورة أن تتوصل مختلف الأطراف السياسية والمدنية إلى الاتّفاق على كلّ التفاصيل والتوجّهات العامّة وأبرزها حكومة إنقاذ وطني والعودة إلى دستور 2014.