رغم انتقادات وسخط الأولياء… نقابة التعليم الثانوي تقرر مواصلة حجب الأعداد
تونس ــ الرأي الجديد
أكّد الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي في تونس، الأسعد اليعقوبي، استمرار قرار حجب الأعداد الخاصة بالتلاميذ خلال الثلاثي الثاني في ظل رفض وزارة التربية الجلوس إلى طاولة التفاوض.
يأتي ذلك، على الرغم من الانتقادات الشديدة والسخط اللذين أبداهما أولياء التلاميذ، الذين يرفضون رهن نتائج دراسة أبنائهم..
وشدد اليعقوبي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، على أن كل الخطوات التصعيدية مطروحة بعد رفض وزارة التربية الاستجابة لكل مطالب الجامعة بشأن التفاوض، والتي وقع توجيهها “في مراسلات رسمية موثّقة منذ أسابيع”.
ووصف اليعقوبي عدم تجاوب الوزارة والحكومة مع دعوة التفاوض بأنه “رفض مقنع للحوار الاجتماعي الذي سيزيد الأزمة تفاقما”، مضيفا: “لم يبق للهيئة الإدارية للتعليم الثانوي إلّا مواصلة النهج التصعيدي وستتولى خلال اجتماع اليوم اتخاذ القرار الملائم”.
وبين الأسعد اليعقوبي أن قرار حجب الأعداد يمثل “مقاطعة إدارية وذلك لتجنب تعطيل السير العادي للسنة الدراسية”، مؤكدا أن المسؤولية تقع على وزارة التربية التي أصبحت “تراهن على فشل التحركات الاحتجاجية، وباتت المتسببة في العلاقة المتوترة مع النقابات”.
وعلق الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي على تصريح وزير التربية فتحي السلاوتي، بأن باب التفاوض ما يزال مفتوحا، قائلا: “لم توجه إلينا إلى اليوم أي دعوة لجلسات رسمية للحوار، الجامعة لم تطلب تفاوضا مشروطا، لكنها أدرجت جملة المطالب ضمن جدول أعمال الجلسة الواردة في اللائحة المهنية”.
وبشأن الحلول الممكنة لأزمة التعليم الثانوي لفت اليعقوبي إلى أنه “لا يمكن إنكار الإشكالية الحاصلة في مستوى المالية العمومية، لكن تعلل الحكومة بهذه الصعوبات لا يمكن أن يكون سببا في أن يتحمل المدرس أعباء هذه الأزمة خاصة أنه آخر المتسببين فيها”.
وأضاف الأسعد اليعقوبي أن الدعوة إلى التفاوض من جانب نقابة التعليم الثانوي، دليل على الحرص على البحث عن الحلول لتحسين الظروف المادية والمعنوية للمدرسين، بواسطة الحوار والنقاش.