في بيان “غير مسبوق” لمرصد “رقابة”: “الإعانات الليبية” يجب أن تذهب إلى مستحقيها لا إلى بيعها
تونس ــ الرأي الجديد
أصدر مرصد “رقابة”، بيانًا بخصوص منحة المواد الغذائية المقدمة من ليبيا إلى تونس، دعا فيه إلى تحويل ما وصفها بـ”الإعانات إلى مستحقيها لا إلى بيعها”.
وتساءل المرصد: “الإعانات الليبية لتونس: هل هي تضامن مع الشعب التونسي أم تزويد لديوان التجارة؟” أي معنى للتضامن بين تونس وليبيا إذا كانت العملية الاستعراضية ستتحول إلى عملية تزويد لديوان التجارة ثم بيع السلع لعموم المواطنين بأسعار السوق؟ وما مصير الكميات التي وصلت وستصل من السكر والأرز والدقيق والزيت النباتي في إطار المبادرة الأخوية الليبية التي تأتي حسب تصريحات ليبية في إطار “رد الجميل للشعب التونسي” ؟؟؟
وتابع: “هل ستدخل ضمن منظومة مساعدة المحتاجين وضعاف الحال تحت إشراف الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي، كما كان الحال بالنسبة للإعلانات التي قدمتها سفارة اليابان في أكتوبر الماضي؟ أم ستدخل في منظومة تزويد الديوان التونسي للتجارة وتدخل أثر ذلك في مبيعات الديوان مثل بقية السلع المستوردة”؟ وفق نصّ البيان.
وشدّد مرصد “رقابة”، على أنه سيتوجه بالمساءلة إلى الجهات المعنية، داعيًا إلى تحويل الإعانات إلى مستحقيها لا إلى بيعها، “لأن التضامن بين الشعوب لا يكون بثمن مدفوع، وتضامن التونسيين مع الشعب الليبي في محنته في فترة الثورة لم يكن مدفوع الثمن.