نقابة الصحفيين: هيئة الإنتخابات تضع يدها على الإعلام
تونس ــ الرأي الجديد
إتّهمت النقابة الوطنيين للصحفيين التونسيين، هيئة الإنتخابات، بـ “محاولة وضع اليد وتوجيه التغطية الإعلامية للإنتخابات التشريعية في دورتها الثانية، عبر التدخل المباشر في المحتويات الإعلامية في مؤسسة التلفزة التونسية العمومية”.
وأوضحت النقابة، في بيان لها، أن هيئة الإنتخابات تسعى عبر شراكتها مع المؤسسة لتأمين برامج التناظر بين المترشحين للدور الثاني للإنتخابات التشريعية وإخضاع “نوعية الأسئلة والمواضيع” لإشرافها المباشر، وفق تصريح الناطق الرسمي للهيئة خلال الندوة الصحفية للهيئة يوم الأحد 15 جانفي 2023.
وإعتبرت نقابة الصحفيين، أن الهيئة ضربت عرض الحائط بكل القواعد الدستورية والقانونية التي تنصّ على الإستقلالية وحظر الرقابة المسبقة على عمل المؤسسات الإعلامية، محذّرة من خطورة التصريحات الأخيرة للهيئة والتوجه الإنفرادي الذي تعتمده، مبرزة أن هذا التوجه يعتبر انتكاسة جديدة للمسار الإنتخابي، ومؤشرا خطيرا يهدد المسار الديمقراطي، منبهة هيئة الإنتخابات من خطورة الخلط بين الصحافة والعمل الإتصالي، بإعتبار أن العمل الصحفي وإنتاج المضامين الاعلامية يختلف تماماً عن الحملات الاتصالية و التحسيسية.
وأكدت النقابة، أن إخضاع “مؤسسة التلفزة التونسية” العمومية، إلى إملاءات هيئة الإنتخابات، يعدّ انتهاكا صارخا لإستقلالية الإعلام العمومي، وتدخّلا فجا في الخط التحريري لتطويعه خدمة للسلطة، داعية مؤسسة التلفزة التونسية إلى مراجعة شراكتها مع هيئة الإنتخابات وضمان إستقلالية خطها التحريري التي تقرها النقطة الثالثة من السياسة التحريرية المعلن عنها والتي تضمن للعاملين فيها حرية اختيار ومعالجة المضامين، ورفض أي تدخل خارجي مهما كان للتأثير على المضمون الإعلامي.
ودعت الصحفيين، إلى رفض أي تدخل في التحرير أو محاولة التوجيه، والدفاع عن استقلاليتهم و استقلالية مؤسستهم عن أي جهة كانت، والتبليغ عن كل ضغط يمارس عليهم، حسب ما جاء في البيان الصادر اليوم الثلاثاء.