المنصف المرزوقي: اتفاق الحدّ الأدنى بين المعارضة هو الحل لإسقاط نظام قيس سعيّد
باريس ــ الرأي الجديد
دعا الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي، المعارضة إلى “التوافق وتجاوز الاختلافات الإيديولوجية لإسقاط نظام قيس سعيّد واستعادة المسار الديمقراطي”.
وقال المرزوقي من باريس في تصريح لــ “الجزيرة”، إنّ عدم اتفاق المعارضة – الممثلة في الأحزاب الديمقراطية وجبهة الخلاص و”مواطنون ضد الانقلاب” – “يعطي فرصة للطرف الآخر لتمديد عمر هذا النظام أو لإعداد البديل الذي سيضرب الجميع”.
ووصف الرئيس الأسبق، المظاهرات التي شهدتها العاصمة، بأنّها تجسد غضب الشعب الذي يريد إسقاط سلطة سعيّد، مؤكّدا أنّ “النظام الحالي في تونس ديكتاتوري وجب التصدي له”.
ودعا المرزوقي المعارضة إلى ما سمّاه “الاتفاق على الحد الأدنى” (النقاط المشتركة)، وإرجاع الشرعية عبر دستور 2014، وإقامة انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة تشرف عليها لجنة مستقلة عن نظام سعيد، من أجل استعادة المسار الصحيح للثورة.
وحذّر الرئيس الأسبق من “تعدد المبادرات، وتشتت مجهود المعارضة”، موضحا أن “الرئيس الحالي لا يقبل محاورة أي جهة أو التفاهم معها”، مشيرا إلى أنّ “كل المبادرات التي ستقدّم إليه ستذهب هباءً”..
وأكد أنّ مواصلة الرئيس الحالي في الحكم، تعني عدم الاستقرار السياسي، وهذا بدوره سيفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
يذكر أنّ يوم أمس، شهدت العاصمة مسيرات شعبية، حوصرت بأطواق أمنية مكثّفة، ودعا متظاهرون وفدوا من جهات مختلفة إلى العاصمة، الرئيس قيس سعيّد إلى التنحي عن السلطة، رافعين شعار “إرحل”، ومحملين إياه مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية والعطب السياسي الذي تمر به البلاد.