بعد أيام من اقتحام “بن غفير” للأقصى.. وفد إسرائيلي في الإمارات لترتيب “اجتماع النقب”
أبو ظبي ــ الرأي الجديد
وصل وفد رسمي إسرائيلي أمس إلى دولة الإمارات العربية، بعد خمسة أيام على اقتحام من يسمى “وزير الأمن القومي” ورئيس حزب “قوة يهودية” النائب المتطرف، إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى المبارك.
وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية، أن وفدا من “كبار المسؤولين الإسرائيليين سافروا إلى أبوظبي، من أجل التحضير للاجتماع المقبل الخاص بـ “قمة النقب” المقرر عقدها في المغرب، ويضم الوفد كلا من مدراء تنفيذيين للوزارات الحكومية وممثلين عن سلطة مكافحة غسيل الأموال وسلطة المياه.
ونوهت الصحيفة، إلى أن من بين الشخصيات الرسمية الإسرائيلية: مدير عام وزارة الخارجية ألون أوشفيز، ومدراء وزارات حكومية أخرى بما في ذلك الزراعة والصحة والاستخبارات والسياحة والطاقة والتعليم والاقتصاد و”الأمن الوطني”.
وأشارت الصحيفة، إلى أن “زيارة الوفد الإسرائيلي تأتي على الرغم من المواجهة مع الإمارات بعد اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى الأسبوع الماضي، ومطالبة الإمارات بدعوة مجلس الأمن الدولي للانعقاد بعد ذلك”.
ومارس بن غفير عملية تضليل وخداع بشأن خططه اقتحام المسجد الأقصى، حيث جند فيها وسائل الإعلام العبرية، التي روجت رواية كاذبة عن تأجيل الوزير المذكور لنيته اقتحام الأقصى، لكنه مدروس ومنسق جيدا مع مختلف أجهزة أمن الاحتلال، وقام صباح الثلاثاء باقتحام المسجد الأقصى وتجول في ساحاته، ما تسبب في حالة غضب عربي وإسلامي وموجة انتقادات ورفض غربي وأمريكي.
و”قمة النقب”، التي عقدت لأول مرة في مارس 2022 في “سديه بوكير”، هي “اجتماع قمة لوزراء خارجية إسرائيل والإمارات والبحرين ومصر والمغرب والولايات المتحدة، والغرض من المنتدى هو ترجمة اتفاقيات أبراهام (التطبيع) إلى مشاريع مشتركة بين مختلف الأطراف”، بحسب ما ذكره موقع “i24” الإسرائيلي.
وفي الاجتماع الأول، اتفق وزراء الخارجية الستة على جعل القمة حدثا سنويا منتظما، وتشكيل ست مجموعات عمل مشتركة حول الأمن الإقليمي والطاقة والتعليم من أجل “الأمن الغذائي والمياه والصرف الصحي والسياحة”.
وفي اجتماع أبوظبي هذا الأسبوع، سيجتمع أعضاء المجموعات المختلفة من جميع الدول الشريكة في القمة لتعزيز أوجه التعاون التي ستعرض في الاجتماع في المغرب.