قاطعوا فعاليات ذكرى الشهداء.. أهالي القصرين غاضبون من تعاطي السلط والسياسيين مع ملف ذويهم

تونس ــ الرأي الجديد / لطفي الغانمي

وسط مقاطعة الأهالي، وعائلات الشهداء، أحيت مدينة القصرين ومعتمدية تالة، اليوم، الذكرى 12 لشهداء القصرين، الذين سقطوا إبان الثورة التونسية..

وعلى الرغم من مشاركة والي الجهة، رضا الركباني، عملية إحياء ذكرة شهداء الولاية، من خلال موكب أقيم بمقر الولاية، وحضرته رئيسة الهيئة العامة للمقاومين وشهداء وجرحى الثورة والعمليات الإرهابية، فوزية اليعقوبي، وثلة من الإطارات المحلية، إلا أنّ عائلات الشهداء والجرحى، تغيبوا عن هذه الفعاليات.

وحسب بعض الناشطين في المجتمع المدني، من القريبين من عائلات الشهداء، فإنّ هذا التغيب، يعدّ موقفا منها، باعتبار أنّ الوضع المعيشي الذي تعيشه المنطقة، وبخاصة عائلات الشهداء، لم يتحسن منذ الثورة إلى الآن، ما جعل أوضاعهم تزداد سوءا، ويتفاقم التهميش، وتزداد أوضاعهم بؤسا.

وذكر الناشطون، أنّ مقاطعة عائلات الشهداء للاحتفالات الرسمية بهذه الذكرى، تأتي  “احتجاجا على عدم رد الاعتبار لأبنائها، وتلاعب الكثيرين في السلطة والمحيط السياسي، بملفهم، الذي أخضع للحسابات السياسية والحزبية، طيلة الأحد عشر عاما الماضية.