يراهن عليها “السيسي”.. شركة روسية تتقاعس في تنفيذ بناء محطة نووية في مصر
القاهرة ــ الرأي الجديد
تتزايد الخشية في القاهرة من “تقاعس” شركة روساتوم المملوكة للدولة الروسية، عن إتمام أعمالها في إنشاء المحطة النووية، وذلك بعد أن رصدت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بمصر، تأخراً في الجدول الزمني منذ بدء حرب موسكو على أوكرانيا، بحسب ما نقله موقع Africa Intelligence الاستخباراتي الفرنسي.
وبدأت الأعمال في موقع المحطة الواقع على ساحل البحر المتوسط على بُعد نحو 150 كم غرب الإسكندرية، في جويلية، وتتضمن المرحلة الأولى وضع منصة الأسمنت للمفاعل الأول، الذي كان من المقرر أن يبدأ تشغيله في عام 2026، لكن السلطات المصرية تقول الآن إن عام 2028، موعد أكثر واقعية.
وسيكون هناك في النهاية أربعة مفاعلات بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميغاواط، ولكن يبدو أنه قد يكون هناك تأخير لعدة أشهر، أو حتى سنة، في إرسال المعدات اللازمة إلى موقع الضبعة بسبب الصراع بين موسكو وكييف.
وتسعى “روساتوم” من خلال هذه الفرصة لبناء أول محطة للطاقة النووية في القارة الإفريقية بتكلفة تبلغ 30 مليار دولار..
وتمول الدولة الروسية محطة الضبعة من خلال قرض بقيمة 25 مليار دولار، من المقرر أن تبدأ مصر سداده اعتباراً من عام 2029.
وسيختتم هذا المسار، بصفقة لتوريد اليورانيوم لكامل دورة حياة محطة الطاقة، وتدريب الكوادر المصرية والعناية بصيانة الموقع لمدة 10 سنوات، بما يوفر الفرصة للرئيس المصري، لبيع الطاقة النووية للأردن وسوريا والعربية السعودية، وفق بعض التقارير الاستخباراتية.