“انتخابات قيس سعيّد”: حتى “بعثة الجامعة العربية” أكدت ضعف الإقبال على التصويت
تونس ــ الرأي الجديد
أشارت بعثة جامعة الدول العربيّة، إلى ضعف الإقبال على مكاتب الاقتراع، في انتخابات قيس سعيّد، التي دارت أمس بكامل تراب الجمهورية.
وشددت بعثة الجامعة العربية، المعروفة بتلميع صورة الانتخابات في الدول العربية، على ضرورة قيام جميع الجهات المعنيّة بالعملية الانتخابية، بدراسة الأسباب التي أدّت إلى ضعف الإقبال على التصويت والذي قد يكون وفق تقديرها، نتيجة لعوامل متعدّدة منها طبيعة النظام الانتخابي الجديد الذي اعتمد ترشّح الأفراد بشكل مستقل، وقلّة عدد المترشحين، وضعف أنشطة الحملات الانتخابيّة، وحسم بعض المقاعد التي شهدت ترشّح مترشح واحد.
ولفتت البعثة، في بيان تهميدي خاص بملاحظة “انتخابات قيس سعيّد”، إلى أنّ إجراءات عمليّة الاقتراع والعدّ والفرز، تمّت في جوّ هادئ ومنظّم، حيث اتّفقت مع القانون والإجراءات الصادرة عن هيئة الانتخابات في محيط مركز الاقتراع في 92.7% من المراكز التي زارتها، ولم ترصد وجود محاولات للتأثير على الناخبين في غالبتها، كما أفادت البعثة بتوافر وسلامة المواد الانتخابية الأساسيّة.
كما استحسن ملاحظو البعثة أداء أعضاء المكاتب في 78.9% من المكاتب التي زاروها، وسجّلوا تواجدا لممثلي المترشحين في 47.7% من تلك المكاتب، ولم يسجلوا أيّ اعتراضات على سجل الناخبين، وأكّدوا ضمان الخلوة لسريّة عمليّة الاقتراع.
وقدّرت البعثة أنّ الإطار القانوني لتنظيم الانتخابات، يحتاج إلى معالجة بعض الإشكاليّات فيه، ومنها ما يتعلّق بحقّ الترشح وشروط عمليّة، وخاصّة شرط التزكيات وتحقيق الدوائر الانتخابيّة لمبدأ المساواة في التصويت، بما يتماشى مع المعايير الدوليّة المتعارف عليها في هذا الشأن، ومراعاة مبدأ التناصف بين المرأة والرجل الذي نصّ عليه الدستور التونسي، ومراجعة أنظمة تمويل ومراقبة الحملات الانتخابيّة وسقف الإنفاق.