لمقاومة إيران: بنية تحتية أمريكية للدفاع البحري والجوي بالشرق الأوسط
المنامة ــ الرأي الجديد
قال مسؤول أمريكي إن بلاده تعمل على إنشاء بنية تحتية متكاملة للدفاع الجوي والبحري في الشرق الأوسط، في وقت تتصاعد فيه التوترات مع إيران، خاصة بعد هجمات على سفن في الخليج.
وصرح منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك، في مؤتمر بالبحرين، بأن بلاده تركّز على ردع “التهديدات الوشيكة” في المنطقة الإستراتيجية الغنية بموارد الطاقة.
وقال ماكغورك: “تعمل الولايات المتحدة الآن بنشاط، على بناء بنية دفاعية جوية وبحرية متكاملة في هذه المنطقة”، مضيفا: “يتم الآن تنفيذ شيء تحدثنا عنه منذ فترة طويلة، من خلال الشراكات المبتكرة والتقنيات الجديدة”.
وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، أعلن خلال المؤتمر أنّ قوة بحرية بقيادة الولايات المتحدة، ستنشر أكثر من 100 سفينة مسيّرة عن بعد في مياه الخليج بحلول العام المقبل لدرء التهديدات البحرية.
وقال ماكغورك إنّ القوات الأمريكية “كشفت وردعت تهديدات وشيكة” من جانب إيران، مؤكدا تقارير سابقة عن أن إيران كانت تخطط لشن هجوم على خصمها الإقليمي السعودية.
وأضاف أن “إيران كانت تستعد لشن هجوم على السعودية، ومن المرجح أن هذا الهجوم لم يحدث بسبب التعاون الأمني الوثيق بين السعودية والولايات المتحدة، وهو أمر متواصل”.
وتقود إسرائيل هجوما دبلوماسيا مكثفا في الأشهر الأخيرة، لمحاولة إقناع الولايات المتحدة والقوى الأوروبية الرئيسية، بعدم تجديد الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، وإنهاء محادثات فيينا.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال، قالت إن البحرية الأمريكية تتعاون مع إسرائيل والسعودية ودول أخرى في المنطقة، من أجل بناء شبكة مسيرات بحرية، لتقييم نشاط الجيش الإيراني.
وأوضحت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، تأمل من هذا البرنامج أن يكون نموذجا للعمليات في جميع أنحاء العالم.
وقالت البحرية الأمريكية إنها تتوقع أن يكون لديها 100 مسيرة بحرية صغيرة مخصصة للاستطلاع – ساهمت بها دول مختلفة – تعمل من قناة السويس في مصر، إلى مياه الخليج العربي قبالة الساحل الإيراني، حيث تزود هذه الزوارق غير المأهولة مقر الأسطول الأمريكي الخامس في البحرين بالمعلومات.