حدث قبل مليارات السنين… “تسونامي” قديم اجتاح المريخ
واشنطن ــ الرأي الجديد
يعتقد فريق من الباحثين أنّه وجد دليلاً يؤكّد نظرية اجتياح تسونامي قديم كوكب المريخ، قبل مليارات السنين، وعلى بُعد أقل من 600 ميل من مكان هبوط مركبة “الفايكنغ 1” منذ 46 عاماً لاستكشاف الكوكب..
ووفق دراسة نُشرت في مجلة “Today in Scientific Reports”، مطلع الشهر الجاري، والتي نشرها موقع “ألسكا غرين لايت”، اكتشف الفريق فوهة بركان يبلغ عرضها 68 ميلاً في الأراضي المنخفضة الشمالية للمريخ، والتي يشتبهون في أنّه خلّفها اصطدام كويكب في الماضي القديم للكوكب.
وقال الباحث في معهد علوم الكواكب والمؤلف الرئيسي للورقة البحثية أليكسيس رودريغيز، “تظهر المحاكاة بوضوح أن (الميغاتسونامي) كان ضخماً، بارتفاع مبدئي يبلغ حوالي 250 متراً، وكان شديد الاضطراب”، لافتا إلى أنّ “عمليات المحاكاة التي أجريناها تُظهر أن سلوك (الميغاتسونامي) يختلف اختلافاً جذرياً عمّا اعتدنا على تخيّله”.
ودرس فريق رودريغيز خرائط سطح المريخ، واكتشفوا فوهة بركان كبيرة تُسمّى الآن “بول”. واستناداً إلى موقعها من الصخور المؤرخة سابقاً، يعتقد الفريق أنّ “الحفرة عمرها نحو 3,4 مليار سنة، أي بعد فترة طويلة جداً من ظهور العلامات الأولى للحياة التي نعرفها على الأرض”.
ووفق نماذج فريق البحث، “كان من الممكن أن يكون تأثير الكويكب عنيفاً لدرجة أن المواد من قاع البحر يتم إزاحتها وحملها بعيداً عن طريق تدفقات الحطام.
وبناءً على حجم الحفرة، يعتقد الفريق أن الكويكب الذي اصطدم به، قد يكون عرضه 1,86 ميلاً أو 6 أميال. ويمكن أن يكون التأثير أطلق ما بين 500 ألف ميغا طن، و13 مليون ميغا طن من طاقة “تي إن تي”.
وأشار التقرير إلى أن مهمة “ناسا” المستقبلية هو كوكب “الزهرة”، وستشهد بعثتا “DAVINCI +” و”Veritas” وصول المركبتين الفضائيتين إلى الكوكب الثاني من الشمس في مطلع العقد.
وذكر أنه “لا توجد خطط هبوط مستقبلية لمركبة على المريخ، باستثناء عودة مهمة أخذ العينة من المريخ، والتي ستعيد عينات الصخور التي يتم استردادها حالياً بواسطة المسبار المتجول على الحافة الغربية لحفرة (جيزيرو) على الكوكب”.