انطلاق الحملة الانتخابية لــ “تشريعية” قيس سعيّد… المستقلون يهيمنون.. ومقاطعة حزبية واسعة
تونس ــ الرأي الجديد / لطفي المحسنية
انطلقت أمس، الحملة الدعائية للانتخابات التشريعية المبكرة المقررة في 17 ديسمبر القادم، وسط مقاطعة أحزاب عديدة، وتصدر المستقلون الترشح بصورة لافتة.. فيما يشرع في الصمت الانتخابي، وفق الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، يوم 14 من الشهر القادم، أي قبل 3 أيام من الاقتراع.
وشرع المرشحون منذ يوم أمس، بنشر مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن محتوى برامجهم الانتخابية، أمام عدم توفرهم على دعم مالي من الدولة في الحملة الانتخابية مثلما جرت العادة، لذلك، بدت المساحات المخصصة للصور والدعايات الانتخابية للمرشحين، في طرقات وميادين البلاد، فارغة من أي إعلان.
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أعلنت قبول ألف و58 طلب ترشح للانتخابات التشريعية، سيتنافسون على 161 مقعدا في مجلس النواب.
وسجّل المراقبون، مشاركة المستقلين وهيمنتهم على الترشحات في هذه الانتخابات، بالإضافة إلى ما يعرف بالأحزاب الموالية لمسار 25 جويلية، الذي تصفه المعارضة بــ “المسار الإنقلابي”، وخاصة أحزاب “لينتصر الشعب” (الذي يضم شخصيات وحزب التيار الشعبي / وحدويون عرب)، وحركة الشعب (قومية)، وحراك 25 يوليو (القريب من رئيس الجمهورية، وفق ما يزعم)، و(حركة تونس إلى الأمام / اليسارية)..
فيما أعلن 12 حزباً، مقاطعة الانتخابات وهي: حركة النهضة (53 نائبا بالبرلمان المحلول) وقلب تونس (28 نائبا)، وائتلاف الكرامة (18 نائبا)، وحراك تونس الإرادة، والأمل، والجمهوري، والعمال، والقطب، والتيار الديمقراطي (22 نائبا)، والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، والدستوري الحر (16 نائبا)، وآفاق تونس (نائبان).
يذكر أنّ الانتخابات التشريعية المبكرة المقبلة، تعدّ أحد إجراءات الاستثنائية، التي قررها رئيس الجمهورية، بعيد حلّ البرلمان، ومجلس القضاء، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، إلى جانب إقرار دستور جديد للبلاد، عبر استفتاء أُجري في 25 جويلية الماضي.