صحيفة لبنانية تكشف: تفاصيل “خطة سرية” لتقويض إيران من الداخل.. فمن يقف خلف الخطة ؟؟
بيروت ــ الرأي الجديد (تقارير صحفية)
قالت صحيفة “الأخبار اللبنانية”، إن خطة سرية وضعت لتقويض إيران، قامت فيها كل دول الجزيرة العربية، بتنصيب نفسها، في موقع العداء لإيران، بصورة مماثلة لما قامت به إبان حكم نظام صدام حسين، في حربه على طهران.
وقالت الصحيفة، “خلال العقد الأخير، تصرف الغرب، ومعه حلفاؤه في المنطقة من إسرائيل إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى، على أساس أن هؤلاء أمام استحقاق داهم بضرورة تدمير النظام الإيراني. ورُسمت كثير من الخطط، وصولاً إلى ما سمي خطة تقويض إيران من الداخل، وهو برنامج تحمست له السعودية وإسرائيل، بمشاركة إماراتية، وبدعم ورعاية كبيرين من البريطانيين والفرنسيين والألمان.. وهذا كله، طبعاً، تحت إشراف الولايات المتحدة”.
دول الخليج… دون قطر
وتابعت عكست الحرب التي شنها التحالف الأمريكي السعودي الإسرائيلي الإماراتي على اليمن أحد وجوه الحرب ضد المحور الذي تقوده إيران. ولم تقف طهران مكتوفة اليدين، بل دعمت صراحة كل خصوم المحور المعادي. وكما دعمت المقاومة في لبنان وفلسطين، قدمت كل الدعم الممكن في سوريا والعراق لإلحاق الهزيمة بالخيار التكفيري أو بديله الأمريكي”.
وأوضحت أن الخطة كانت تقضي بـ”إدخال النظام في إيران في مواجهة داخلية مع شعبه. لذلك، قامت المعركة المستمرة منذ توقيع الاتفاق النووي، والتي تعززت بعد إعلان أميركا الخروج منه، على إثارة اضطرابات داخلية تقوض النظام بعد إنهاكه بمواجهات داخلية متنوعة، يقوم بعضها على عناوين الحريات الفردية والسلوكيات الخاصة وحقوق المرأة وغيرها، وبعضها الآخر على إحياء الحساسيات القومية التي ترفض العيش في ظل نظام إسلامي على الطريقة الخمينية. لذلك، لم ينحصر تركيز هذا البرنامج على الحركات الشبابية، بل شمل القوميين من الأكراد ومن أهل بلوشستان، وجهزت ماكينات إعلامية وأمنية ورصدت موارد مالية هائلة لإدارة هذه المعركة”.
فصل جديد من المواجهة
وأشارت إلى أنها ركزت على الجاليات الإيرانية بوصفها “رافداً رئيسياً ليس لدعم حركات الاعتراض داخل إيران، بل لشرح آليات التفكير المناسبة، والمشاركة في تأهيل المجموعات داخل إيران. وقد تبين أن مزدوجي الجنسية من الإيرانيين ممن يقيمون في الغرب ويزورون بلدهم، لعبوا دوراً محورياً في توجيه الاضطرابات الأخيرة، فيما كانت أجهزة أمنية تدير العمليات الإرهابية في مناطق أخرى من البلاد”.
وشددت الصحيفة على أنه “ليس هناك أي التباس، بأننا أمام فصل جديد من المواجهة المفتوحة بين المحور الذي تقوده إيران، وبين محور صار أكثر وضوحاً من السابق، وهي مواجهة تأكدنا سابقا أن الأعداء فيها لا يهتمون لأمر أحد، وأنهم مستعدون لإحراق كل شيء لتحقيق هدفهم. وهذا يعني أنه علينا الاستعداد لمواجهتهم، ليس بأسلحتهم كما يفضلون، بل بما يتناسب وطبيعة المعركة. وإذا كان الغرب فالحاً في الحروب الناعمة، فإن يدنا الخشنة تنفع في الردع، كما في العقاب”.