بسام الطريفي: نأمل في عودة الرابطة إلى مرجعيتها المبدئية.. والتنديد بالانتهاكات مهما كان مصدرها وضحيتها
تونس ــ الرأي الجديد (استماع)
اعترف بسام الطريفي، نائب رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في المكتب المتخلي، بأنّ الرابطة حادت في بعض مواقفها عن مبادئها، وبأن صوتها لم يكن مرتفعا بما فيه الكفاية إزاء انتهاكات حقوق الإنسان.
وأضاف الطريفي، نجل رئيس الرابطة الأسبق، مختار الطريفي، “إنها كانت أيضا مهادنة قليلا للسلطة السياسية القائمة”.
وقال الطريفي في حوار على راديو “الإذاعة الوطنية” الرابطة مرت بأزمة هيكلية وأزمة في علاقة بالمواقف وباستراتيجيتها، وفي علاقة بما يحصل من انتهاكات، وفي علاقة أيضا بالمسار، مؤكدا أنّ الرابطة حادت في بعض المواقف عن مبادئها ولم يكن صوتها مرتفعا بما فيه الكفاية للتعبير عن الانتهاكات والانحراف بهذا المسار.
وأعرب عن أمله، في أن يعبر المكتب الجديد عن مواقف الرابطة كما عهدناها طيلة عقود، مدافعا شرسا عن حقوق الإنسان، ويندد بالانتهاكات مهما كان مصدرها ومهما كانت ضحيتها، وستواصل الرابطة نشر ثقافة حقوق الإنسان في بعدها الكوني والشمولي، وستتمسك بنضاليتها كما عهدنا”.
تعافي الرابطة..
وأضاف “هذا ما معنى أن تتعافى الرابطة… فالرابطة مرت بأزمة وسنحاول في المكتب المنتخب تجاوزها ونعيد الرابطة إلى مكانتها الريادية في الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات”.
وتابع “شعرنا بأن الرابطة لم تكن مستقلة في بعض مواقفها ومهادنة قليلا للسلطة السياسية، ولم تعبر بشجاعة وثبات عن موقفها من الانتهاكات، أو المسار الذي تمر به البلاد واليوم نأمل أن تعود لتعبر عن مواقفها بكل استقلالية عن كل الأطراف السياسية، مهما كان موقعها، وتتمسك بمرجعيتها المبدئية في الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات”.
من جهة أخرى، أكد الطريفي إنه مترشح لرئاسة الرابطة، لافتا إلى أن عملية توزيع المهام بين أعضاء المكتب الجديد ستتم في نهاية الأسبوع .
يشار إلى أن الطريفي تحصل على اكبر عدد من الأصوات من ضمن حوالي 35 مترشحا تنافسوا على 15 مقعدا بالهيئة المديرة للرابطة في المؤتمر الثامن، الذي انعقدت أشغاله نهاية الأسبوع بالحمامات.
وكانت “الرأي الجديد”، أشارت إلى نفس المعاني أمس، في سياق الحرص على استعادة الرابطة لحجمها ودورها الذي افتقدته خلال السنوات الماضية.