الحمايدي: الحريات تراجعت.. والسلطة ضربت القضاء المستقل.. ونريد رابطة حقوق الإنسان مناضلة ومستقلة
تونس ــ الرأي الجديد
طالب رئيس جمعية القضاة التونسيين، أنس الحمايدي، الهيئة الجديدة للرابطة التونسية لحقوق الإنسان، بالضغط من أجل استرداد حقوق القضاة المعفيين من قبل الرئيس قيس سعيّد.
ودعا الحمايدي إلى الدفاع عن حقوق القضاة، والعمل على إرجاعهم إلى وظائفهم، وتنفيذ قرار المحكمة الإدارية الصادر لفائدتهم في هذا الشأن.
وشدد الحمايدي – على هامش انعقاد الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثامن للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان – أن الحريات العامة تراجعت بشكل ملحوظ، خاصة في مجال الحقوق والمساواة بين المواطنين.
وأشار القاضي أنس الحمايدي إلى ما وصفه بــ “ضرب القضاء المستقل، من خلال حلّ المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، وإعفاء القضاة بصفة انفرادية وتسلطيّة ،خارج كل مبادئ المحاكمة العادلة، وخارج قرينة البراءة”.
ولفت رئيس جمعية القضاة، إلى أنّ عدم تنفيذ أحكام المحكمة الإدارية، يؤشر إلى عدم اعتراف الدستور الجديد بالقضاء المستقل، قائلا: “إنّه يؤسس لقضاء وظيفي تابع وخانع، يُؤمر فيأتمر”.
وجدّد الحمايدي الدعوة إلى “إرساء رابطة حقوق إنسان مناضلة ومستقلة، وهيئة جديدة واعية بالتحديات الملقاة على عاتقها خلال المدة النيابية المقبلة، تكون في مستوى آمال القضاة، وتحمي كل التونسيات والتونسيين من خطر العودة إلى الانتهاكات الجسيمة “.
ويستمر حاليا، مؤتمر الرابطة بالحمامات، لانتخاب هيئة مديرة جديدة، متكونة من 15 عضوا، بدلا من 25 عضوا، ورئيس جديد، ووضع خطة عملها للمدة النيابية المقبلة.