خالد شوكات: لأول مرّة في تاريخ البلاد… التونسيون يحجمون عن الترشح للانتخابات
تونس ــ الرأي الجديد
أكد الوزير السابق ورئيس المنظمة العربية للديمقراطية، خالد شوكات، أنّ تونس “تشهد لأوّل مرّة منذ استقلالها، وتواتر تنظيم الانتخابات فيها منذ سنة 1956، إحجام التونسيين عن الترشّح”، مشيرا إلى أنّ هذا الأمر “نادر الحدوث على الصعيد الدولي قاطبة”.
وتساءل شوكات: “لماذا أحجم التونسيون عن الترشّح؟ هل لأنهم غير مقتنعين، أم لأنهم خائفون، أم لأنهم لا يرون مصلحة؟، قبل أن يجيب قائلا: “الثابت، وخلافا لما زعم الرئيس المفدّى، صاحب النظرية العالمية الرابعة، من أنه سيصحح العملية الانتخابية، وسيمكن التونسيين من برلمان يمثلهم حقيقة”.
واعتبر رئيس المنظمة العربية للديمقراطية، في تصريح لموقع “العربي21″، أنّ “أسوأ برلمان في تاريخ الجمهورية التونسية، هو هذا الذي ستنتجه هذه الانتخابات، وأن أسوأ تمثيل للسيادة الشعبية هو ما سيحصل الآن”، واصفا ما سوف ما يجري حاليا، بــ “المهزلة مكتملة الأركان، التي لا تليق بشعب له حركة ديمقراطية، بعراقة وتضحيات وتاريخ الحركة الديمقراطية التونسية”، معربا عن أسفه من “ترك أحقاد بعض (البؤساء)، يصوغون مستقبلنا ومستقبل أطفالنا”.
وبخصوص غياب السياسيين، وعدم ترشحهم، مقابل بروز فئة من الموظفين العموميين، قال شوكات، إنّ “أغلب القوى السياسية ذات الوزن والمصداقية، قررت مقاطعة العملية الانتخابية، باعتبارها مرتبطة بدستور الانقلاب على مسار الانتقال الديمقراطي وقوانينه، ومن بينها القانون الانتخابي، مضيفا، أنّ “دوافع غالبية هؤلاء الموظفين، تحسين أوضاعهم الاجتماعية الشخصية، ماديا ومعنويا، فهم لا يملكون برنامجا سياسيا إصلاحيا واضحا”، حسب تقديره.