روسيا تقسّم الإدارة الأميركية… و”النووي التكتيكي” هو السبب
واشنطن ــ الرأي الجديد
كشفت شبكة “سي إن إن” وجود انقسام بين المسؤولين الأمريكيين، بشأن مناقشة الجيش الروسي سيناريوهات استخدام الأسلحة النووية.
وقالت “سي إن إن”، إن المسؤولين العسكريين الروس، ناقشوا الظروف التي ستستخدم فيها روسيا سلاحا نوويا تكتيكيا في المعارك بأوكرانيا، بحسب تقييم استخباراتي أمريكي.
ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة، قولها، إن التقرير الذي صاغه مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي، “لا يتمتع بثقة عالية، ولا يضم معلومات استخباراتية خاما، بل إنه تحليل لهذا السبب”.
ويعتقد بعض المسؤولين الأمريكيين أن المناقشات الواردة في التقييم ربما تم إخراجها من سياقها، ولا تشير بالضرورة إلى أن روسيا تستعد لاستخدام سلاح نووي، بحسب الشبكة.
واختلف المسؤولون الأمريكيون بشأن النقاش الذي دار داخل الجيش الروسي، حيث قال بعضهم إن واشنطن لم تر حتى الآن، أي مؤشرات على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قرر اتخاذ خطوة جذرية باستخدام السلاح النووي، ولا يُعتقد أن بوتين قد شارك في المناقشات الواردة في التقييم.
في المقابل، رأت مجموعة أخرى أن التقييم يوفر فرصة نادرة للمناقشات بين كبار الجنرالات الروس، وتكشف عن إحباطهم المتزايد بشأن خسائر روسيا في ساحة المعركة في أوكرانيا.
كما طُرحت تساؤلات حول ما إذا كان ضم روسيا لشرق أوكرانيا المعلن من جانب واحد في وقت سابق من هذا العام، يعني أن موسكو مستعدة لاتخاذ المزيد من الإجراءات المتطرفة لحماية تلك المنطقة.
وفي الأسابيع الأخيرة، أمر المسؤولون الروس بإخلاء المدينة، فيما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من أنه إذا طردت أوكرانيا الروس عبر إلحاق هزيمة مذلة بهم، فقد يدفع ذلك بوتين إلى اللجوء إلى الأسلحة النووية التكتيكية، وهو السيناريو الممكن من بين السيناريوهات التي يطرحها التقييم الاستخباراتي.