اكتشاف علمي جديد: الحيوانات تحلم مثل البشر..
لندن ــ الرأي الجديد
ذكرت مجلة “ناشيونال جيوغرافيك” في تقرير لها، أن دراسة أحلام الحيوانات صعبة حيث لا يمكن للكلاب أن تخبرنا ما الذي جعلهم يتذمرون أو يركضون أثناء الغفوة.
واعتمادًا على كيفية تعريفها، يمكن أن يكون لأحلام الحيوانات آثار مثيرة للاهتمام، بحسب المجلة.
وقال ديفيد إم بينيا غوزمان، الذي يدرس فلسفة العلوم في جامعة ولاية سان فرانسيسكو ومؤلفًا مؤخرًا عندما تحلم الحيوانات: العالم الخفي لوعي الحيوان: “أعتقد أن الحلم يعطينا طريقة لتوسيع عدد من القدرات المعرفية للحيوانات، وهذا يتضمن أشياء مثل العاطفة والذاكرة وحتى الخيال”.
ولفتت المجلة إلى أن الثدييات لديها مشاعر، لكن دراسة حديثة تشير إلى أن العناكب قد تعاني من نوم يشبه حركة العين السريعة، وحتى من أحلام بصرية، حيث تبدو فكرة أحلام العنكبوت غريبة، لكنها قد تكون حقيقية.
وقال عالم الأعصاب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ماثيو ويلسون: “لدينا فكرة أن تكون الأحلام سردًا تربويًا مع نوع من العناصر المجنونة والحيوية”.
وأضاف: “ولكن عندما ننظر إلى النماذج الحيوانية، فإننا نحاول ببساطة فهم ما يحدث أثناء النوم والذي قد يؤثر على التعلم والذاكرة والسلوك”.
الأسماك تحلم؟
إذ يعاني سمك “الزرد” مثلا، من نوم يشبه حركة العين السريعة، وفقًا لطبيب الأحياء العصبية في جامعة ستانفورد فيليب موريان.
وأثناء النوم، تفقد هذه الأسماك قوة عضلاتها، حيث تطور ضربات قلب غير منتظمة، وتظهر نشاطًا دماغيًا يشبه نشاط سمكة مستيقظة.
وأحد الاختلافات الملحوظة عن البشر، وإن لم يكن جميع الحيوانات الأخرى، هو أن الأسماك لم تحرك أعينها.
وتشير النتائج إلى أن نوم حركة العين السريعة، وهو الحالة التي تحدث فيها معظم الأحلام، ربما يكون قد تطور قبل 450 مليون سنة على الأقل، أي قبل أن تتباعد الحيوانات البرية والمائية في تطورها.
وأوضح طبيب الأحياء: “لن أتفاجأ إذا تم العثور على أحلام فعلية في الحيوانات، وأعتقد أننا في النهاية سنتمكن من إظهار ذلك علميًا”.
وختم طبيب الأحياء فيليب موريان بالقول: “لقد فعلت شيئًا ما في النهار، وسيعيد عقلك تشغيله، ودمجه، وخلطه مع تجارب أخرى.. لسنا المخلوق الوحيد القادر على التذكر والتعلم”.