قمة “لم الشمل” بالجزائر: غيابات لقيادات عربية بارزة.. وتباينات بين وزراء الخارجية
الجزائر ــ الرأي الجديد / عاطف بالصادق
اختتمت مساء أمس بالجزائر، فعاليات القمة العربية في دورتها العادية الـ31..
وجاءت القمة، وسط تحديات كبيرة وظروف معقدة تشهدها المنطقة العربية، إضافة لوضع عالمي مضطرب جراء حرب أوكرانيا وما تسببت فيه من أزمة طاقة وغذاء، كما تأتي بعد تطور هام تمثل في تطبيع عدة دول عربية مع إسرائيل.
شهدت الاجتماعات التحضيرية للقمة التي حضرها وزراء الخارجية العرب بداية الأسبوع الجاري، العديد من الخلافات والتباينات، والتي يبدو أنها جاءت متسقة مع غياب عدد بارز من الزعماء والرؤساء العرب عن حضور القمة، وهو ما جعلها قمة بلا منجزات، وفق عديد المراقبين..
وعرف وزيرا خارجية كل من مصر وليبيا، خلافا حول التسوية في ليبيا، ومستقبل حكومة دبيبة، وأفق المسألة الليبية.
وعقدت القمة بمشاركة 16 قائدًا عربيًا، فيما غاب عنها 9 آخرين، من بينهم قادة السعودية والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان ولبنان والأردن والمغرب وسوريا.
لكن قمة الجزائر، حضرها لأول مرة عدد من الزعماء العرب، على رأسهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي انتخب نهاية عام 2019، والرئيس التونسي قيس سعيد الذي انتخب في أكتوبر من العام ذاته، والرئيس العراقي الجديد عبد اللطيف رشيد، ورئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي.
في المقابل استضافت القمة ضيوف الشرف، وهم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي شارك بصفة مراقب، ورئيس جمهورية أذربيجان، والرئيس الحالي لمنظمة حركة دول عدم الانحياز، إلهام علييف، والرئيس السنغالي، والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ماكي سال، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي، بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة العمل الإسلامي، حسين إبراهيم طه، ورئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسومي.
اللافت للنظر، أنّ القمة العربية حرصت على مجاملة الدول العربية المشاركة، على غرار ليبيا واليمن والسعودية والإمارات، بحيث لم يكن إعلان الجزائر شديدا إزاء إسرائيل، وتم الاكتفاء بالحديث عن نزع السلاح النووي في المنطقة، في إشارة إلى النووي الإسرائيلي، والإيراني.