روسيا “تسرق” حبوب أوكرانيا.. وهذه الأدوار التركية والسورية
لندن ــ الرأي الجديد (صحافة عالمية)
نشرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية تقريرًا زعمت فيه إثباتها لعمليات روسيا السرية للحصول على الحبوب من الأراضي الأوكرانية التي ضمتها موسكو مؤخرا.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن نيكيتا بوسيل، وهو أحد رؤساء عملية نهب الحبوب الروسية الضخمة في جنوب شرق أوكرانيا المحتلة، ومؤسس فندقين وسلسلة مقاهي عصرية في وسط روسيا، قد تولى منصب المدير العام لشركة الحبوب الحكومية في منطقة زاباروجيا الأوكرانية التي ضمتها روسيا التي تُعد إحدى مناطق إنتاج وتصنيع الحبوب الرئيسية في أوكرانيا، وهي بدورها واحدة من أكبر مصدري الحبوب في العالم.
وتوفر مجموعة من المستندات التي اطلعت عليها الصحيفة – بما في ذلك الفواتير وبيانات الشحن والإيصالات وشهادات المنشأ – مسارًا ورقيًّا كاملًا لشحنة واحدة من الحبوب، من زاباروجيا المحتلة إلى السوق العالمية.
وقد تم تأكيد هذه العملية التي تشمل شحنة بحجم 2675 طنًّا متريًّا من القمح المطحون، من خلال صور الأقمار الصناعية، وبيانات جهاز الإرسال والاستقبال، واكتشاف القوارب في شمال تركيا، والمقابلات مع المهربين والتجار.
وتعطي هذه الشحنة الصغيرة – الموجودة في ميناء هادئ – نظرة ثاقبة حول كيفية عمل التجارة غير المشروعة، وكيفية عمل مختلف المؤسسات الروسية معًا لتوفير تغطية كاملة للشركات الخاصة والسفن المشاركة.
وذكرت الصحيفة أنه في ربيع هذا العام؛ قام المسؤولون الذين عينتهم موسكو لإدارة الأراضي “المحتلة” بإنشاء شركة الحبوب الحكومية للتعامل مع ما قالوا لوسائل الإعلام الحكومية الروسية إنه أكثر من 1.5 مليون طن من الحبوب المخزنة، مشيرين إلى أن الحصاد القادم سيحقق أرباحًا إضافية تصل إلى مليون طن.
ومن غير المعروف إلى أين ستذهب الأرباح في الوقت الحالي.
وقال مالكو ومديرو الأعمال الزراعية الأوكرانيون الذين فروا من المنطقة المحتلة لصحيفة “فاينانشال تايمز”، إن شركة الحبوب الحكومية تعيد بيع الحبوب المسروقة من مستودعاتهم أو حصادها من الحقول التي كانوا يمتلكونها سابقًا.