هذه الولايات الأمريكية التي تحدد مصير “الانتخابات النصفية”.. ومصير الحرب في أوكرانيا
واشنطن ــ الرأي الجديد
تتجه الأنظار في الولايات المتحدة، مع اقتراب موعد الانتخابات النصفية، نحو ولايات تحظى بمكانة انتخابية خاصة في التاريخ الانتخابي الأمريكي.
ويتنافس الحزبان الأبرز في البلاد، على 438 مقعدا بمجلس النواب، و36 مقعدا بمجلس الشيوخ ومناصب أخرى من حكام الولايات والبلديات ومناصب تنفيذية أخرى.
ويتمتع الحزب الديمقراطي بأغلبية طفيفة في المقاعد، ما قد يذكي نار الصراع السياسي بين المترشحين، حيث يعول الجمهوريون على الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدل التضخم لافتكاك السلطة من الديمقراطيين..
وأظهر استطلاع مشترك بين “نيويورك تايمز” و”معهد سيينا”، أن 49 بالمائة من الناخبين المحتملين قالوا إنهم خططوا للتصويت للجمهوري لتمثيلهم في الكونغرس، مقارنة بـ 45 بالمائة ممن خططوا للتصويت للديمقراطي.
وتمثل النتيجة المذكورة، تحسنًا للجمهوريين منذ استطلاع سابق في سبتمبر، عندما كان الديمقراطيون يتقدمون بنقطة واحدة بين الناخبين المحتملين في استطلاع تايمز/سيينا الأخير.
ونتيجة لاستمرار التضخم وتراجع سوق الأسهم بشكل مطرد، قفزت نسبة الناخبين المحتملين الذين قالوا إن المخاوف الاقتصادية هي أهم القضايا التي تواجه أمريكا منذ جويلية، إلى 44 في المائة من 36 في المائة – أعلى بكثير من أي قضية أخرى.
مخاوف على الديمقراطية
وفي السياق ذاته، قال ما نسبته 71 بالمائة من الناخبين، إن الديمقراطية الأمريكية باتت مهددة حاليًا، في حين اعتبر ما بين 43 و50 بالمائة أن النظام السياسي أصبح منقسما للغاية بحيث لا يمكنه حل الأزمات.
كما أشار الاستطلاع ذاته، إلى أن الأمريكيين منقسمون بشأن مخاوف الانتخابات، حيث أن 48 بالمائة من الناخبين المؤهلين لن يكون لديهم فرصة عادلة للتصويت، فيما سيصوت 46 بالمائة بشكل غير قانوني، وفقا لنتائج استطلاع نيويورك تايمز- سيينا.
إنقاق مهول
وغير بعيد عن الأرقام والتوقعات، ستشهد هذه الانتخابات أضخم عملية إنفاق مالي في التاريخ، حيث توقع المعهد الأمريكي المتخصص في الانتخابات “أوبن سكريت” أن تتجاوز تكلفة الانتخابات النصفية حاجز الـ9.3 مليارات دولار.
إستراتيجية انتخابية
وخلال الانتخابات الرئاسية، ينصب تركيز الحزبين الديمقراطي والجمهوري والإعلام الأمريكي، على ولايات بعينها.
وتعتبر تلك الولايات الأمريكية التي تلقب بـ”الولايات البنفسجية” حلبة لصراع سياسي بين المرشحين.
وتشمل الولايات، كلا من “فلوريدا” التي يمثلها في الكونغرس عضوان في مجلس الشيوخ، و27 عضوا في مجلس النواب و”بنسلفانيا” التي يمثلها في الكونغرس عضوان في مجلس الشيوخ، و18 عضوا في مجلس النواب.
وينضاف لهما ولايتا “أوهايو” التي يمثلها في الكونغرس عضوان في مجلس الشيوخ، و16 عضوا في مجلس النواب و”كارولينا الشمالية” يمثلها في الكونغرس عضوان في مجلس الشيوخ، و21 عضوا بمجلس النواب.
كما تعتبر ولاية “فيرجينيا” التي يمثلها في الكونغرس عضوان في مجلس الشيوخ، و15 عضوا في مجلس النواب، من بين الولايات المتأرجحة، حالها حال “ميسوري” التي يمثلها في الكونغرس عضوان في مجلس الشيوخ، وتسعة أعضاء في مجلس النواب.
وتنضم للولايات المذكورة، ولاية “نيو مكسيكو” التي يمثلها في الكونغرس عضوان في مجلس الشيوخ، و44 عضوا في مجلس النواب إضافة لولاية “نيوهامشير” التي يمثلها في الكونغرس عضوان في مجلس الشيوخ، و12 نائبا.
وعلى غرار الانتخابات الرئاسية، فإن للانتخابات النصفية ولايات مهمة للفوز بها حتى يستطيع أحد الحزبين السيطرة على الكونغرس الأمريكي بما في ذلك سباق حول 35 مقعدا في مجلس الشيوخ، والتي ستقرر من هو صاحب القرار في المجلس الأعلى.
مجلس الشيوخ.. “حرب طاحنة”
وينقسم مجلس الشيوخ حاليًا بنسبة 50-50 بين الحزبين، حيث يتولى الديمقراطيون المسؤولية لأنهم يستطيعون دعوة نائب الرئيس للإدلاء بأصوات معادلة.
وفي حال تمكن الجمهوريون من الحصول حتى على مقعد واحد يسيطر عليه الديمقراطيون، فسيكتسبون القوة لإحباط أجندة الرئيس جو بايدن.