سمير ديلو: وزيرة العدل تشعر بالورطة وتداوي الخطيئة بـ “الهروب إلى الأمام”
تونس ــ الرأي الجديد
انتقد المحامي، سمير ديلو، البلاغ الأخير لوزيرة العدل، معتبرا أنه “لا يمكن أن يكون محلّ تحليل سياسيً ولا تدقيق قانونيّ ولا مناقشة إجرائيّة”.
وإعتبر سمير ديلو، في تدوينة نشرها على “الفيسبوك”، أن البلاغ ”متخبّط ويحمل من الأخطاء أكثر من عدد أسطره و لا يعكس سوى الحالة النّفسيّة لكاتبه: الإحساس بالورطة ومداواة الخطيئة بالهروب للأمام والمكابرة والتّمترس خلف جدار الإنكار”، مشيرا إلى أنه “لم تعتذر الوزيرة التي تورّطت في تلفيق التّهم لزملائها القضاة وغالطت الجميع بقائمة إعفاءات تبيّن أنّها لا تضمّ أسماء فاسدين ولا مرتشين ولا زُناةٍ ولا متستّرين على الإرهاب … بل ضحايا تصفية حسابات شخصيّة وانتقام بسبب عدم تنفيذ التّعليمات ذات الخلفيّة السّياسيّة”.
وتابع: ”في الوقت الذي كان فيه الرّأي العام ينتظر من “وزيرة فضيحة الإعفاءات” بلاغ إستقالة يتضمّن اعتذارا صادقا وتفسيرا لملابسات إعداد قائمة العار، بادرت بإصدار بلاغ ركيك الصّياغة غريب المضمون تذكّر فيه بأنّ القضاة المشمولين بالإعفاء … محلّ تتبّع جزائي”!