“حزب العمال”: بعد التزوير والتدليس على قيس سعيّد “الرحيل”
تونس ــ الرأي الجديد
قال “حزب العمال”، أن “الإستفتاء الذي كان قيس سعيّد يريده مبايعة لشخصه، قد فشل فشلا ذريعا، رغم تسخير إمكانات الدولة (أجهزة وإدارة ووسائل إعلام وتمويل) وتنصيب هيئة انتخابية على المقاس وشنّ حملات تخوين مسعورة على المعارضين وقمع احتجاجاتهم عشيّة الاستفتاء (22 جويلية 2022)”.
وأشار الحزب، في بيان له، تحت عنوان “بعد فشل مهزلة الاستفتاء … ليرحل قيس سعيّد”، إلى أنّ نسبة المشاركة في هذا الاستفتاء، “رغم أعمال التزوير والتدليس المفضوحة، لم تصل حدّ ثلث الناخبات والناخبين المسجّلين رسميّا”.
وقال “حزب العمّال”، إن هذه النسبة “لا تعطي أية شرعية لنتائج هذا الاستفتاء التي أعلنتها الهيئة المنصّبة (في إشارة إلى هيئة الإنتخابات) التي ارتكبت من الأفعال المجرمة ما يوجب الإستقالة والمساءلة القانونية فورا”.
وشدد الحزب، على أنّ “نسبة المشاركة الضعيفة في الاستفتاء، تنزع عنه أيّة شرعيّة قانونية، علاوة على أنّها تبيّن الطابع الوهمي والديماغوجي لـ”المشروعية الشعبية” التي يدّعيها قيس سعيّد، موضّحا أن هذا الدستور “لا يعبّر في مضمونه عن تطلعات الشعب ومطالبه في دولة مدنية ديمقراطية اجتماعية، بل ينسف المكاسب الديمقراطية والتقدمية التي حققها الشعب التونسي في ثورته ويؤسّس لحكم فردي مطلق ويعزّز التوجهات الرأسمالية النيوليبرالية المتوحّشة، بإلغاء كلّ دور اجتماعي حقيقي وملموس للدولة”، حسب نصّ البيان.