مقرّرة الأمم المتحدة: لا لـ “قمع” الصحفيين وإسكات صوتهم في كافة الدول
الأمم المتّحدة ــ الرأي الجديد
حذرت مقررة الأمم المتّحدة الخاصة المعنية بحرية التعبير، إيرين خان، الدول، من خطورة تدهور حرية وسائل الإعلام وسلامة الصحفيين في جميع أنحاء العالم، مع ما يترتب على ذلك من آثار سلبية خطيرة على حقوق الإنسان والديمقراطية والتنمية على مستوى العالم.
وقالت إيرين خان، أثناء تقديم تقريرها، أمام أعمال الدورة 50 لمجلس حقوق الإنسان: “في مناخ يتسم بتصاعد الاستبداد وتراجع الديمقراطيات، سعى القادة الشعبويون إلى شيطنة الصحفيين المستقلين وتشويه سمعتهم، وفرضت بعض الحكومات العديد من القيود التي تتعارض مع القانون الدولي على حرية التعبير”.
وطالبت الخبيرة الأُممية، الدول بإحترام الحق في حرية الرأي والتعبير، قائلة: “إسكات الصحفيين بقتلهم هو أبشع أشكال الرقابة”، بينما حثت مجلس حقوق الإنسان على النظر في اتخاذ تدابير صارمة للتصدي للإفلات من العقاب، بما في ذلك فريق عمل دولي معني بمنع الهجمات ضد الصحفيين والتحقيق فيها ومقاضاة مرتكبيها.
وأدانت بشدّة، استخدام بعض الحكومات القانون لقمع الصحفيين، مشيرةً إلى الإستخدام المتزايد في السنوات الأخيرة للتشريعات الجنائية وقوانين “الأخبار الكاذبة”، لقمع حرية التعبير و ملاحقة الصحفيين وفرض غرامات مالية ضخمة عليهم وعلى مؤسساتهم الإعلامية.
وأبدت المقررة الخاصة المعنية بحرية التعبير، تشاؤمها من مستقبل سلامة الصحافة والصحفيين، في ظلّ القمع المتزايد و محاولة إسكات صوت الصحافة.
يذكر أن الإعلامي التونسي المعتقل، صالح عطية، يقبع خلف أسوار سجن “المراقية”، لليوم السابع عشر على التوالي، على خلفية تصريحاته لقناة “الجزيرة”.