“الدستوري الحرّ”: كيف لهيئة الإنتخابات أن “تصمت” أمام نشر نتائج سبر الآراء أثناء الفترة الإنتخابية
تونس ــ الرأي الجديد
عبّر الحزب “الدستوري الحر”، عن إستهجانه من “صمت” الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، أمام خرق الفصل 172 من القانون الإنتخابي، الذي يمنع نشر نتائج سبر الآراء ذات العلاقة المباشرة أو غير المباشرة بالإنتخابات والإستفتاء، أثناء الفترة الإنتخابية، وتخاذلها في ردع عمليات التسويق الإعلامية المبنية على تلك النتائج المشكوك فيها، والمطعون في نزاهتها أمام القضاء.
وإستنكر الحزب، في بيان له، “قطع البثّ عن إذاعة راديو ماد من طرف الديوان الوطني للإرسال الإذاعي والتلفزي، تزامنا مع الحصة الحوارية مع رئيسة الحزب عبير موسي، يوم أمس، دون إصدار بلاغ لتبرير هذا الإنقطاع من الناحية التقنية”، معتبرا هذه الممارسة “عملية صنصرة متعمّدة ومحاولة يائسة للتعتيم على صوت الحزب ومنع وصول مواقفه إلى الرأي العام”.
من جهة أخرى، أدان الحزب ما وصفه بـ “الفوضى العارمة”، التي تميّز المشهد السمعي البصري في هذه الفترة، التي تعتبر فترة إنتخابية، “يفترض فيها منع الإشهار السياسي، في حين تعجّ المنابر الإعلامية بالمحللين الذين يمجّدون ويسوّقون لشخص الحاكم (في إشارة إلى رئيس الجمهورية، قيس سعيّد)، صاحب مشروع الإستفتاء، ممّا يعتبر إشهارا سياسيا يهدف إلى التأثير على الرأي العام”، وفق ما جاء في البيان.