“إئتلاف الكرامة”: لهذه الأسباب قام “المنقلب” بـ “عزل” القضاة الشرفاء
تونس ــ الرأي الجديد
إستنكر حزب “إئتلاف الكرامة”، إعفاء قضاة من طرف رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، بطريقة “لادستورية ومزرية”.
وبيّن الحزب، في بيان له، أن القرار خطوة خطيرة لسلطة الأمر الواقع لمزيد تكريس مبادئ الدكتاتورية وحكم الفرد وضرب آخر حصن لمبدأ إستقلالية السُّلط، مشيرا إلى أن الأمر صدر، بعد أشهر من محاولات المنقلب تركيع القضاء والقضاة عبر التحريض عليهم وإتهامهم بأبشع التّهم والتشكيك في إستقلاليتهم، ثم السطو على المجلس الأعلى للقضاء وتعيين مجلس الموالاة والخضوع.
وإعتبر “الإئتلاف”، أن “ما يقوم به المنقلب هو تصفية حسابات ضدّ السلطة القضائية التي رفضت الرضوخ له والنزول عند إرادته الجاثمة وعبث وجنون وإجرام في حقّ مؤسسات البلاد ومنظماتها وهيئاتها، لا يُراد به سوى التنكيل بكل صوت حرّ معارض لقراراته العرجاء ولأوامره الصمّاء”، مبرزا أن “تسخير سعيّد للدولة للإنتقام لنفسه من نخب البلاد وأحزابها ومنظماتها وهيئاتها يعدّ دفعا للبلاد إلى الهاوية”.
ودعا “إئتلاف الكرامة”، القضاة الشرفاء، إلى ضرورة التصدّي لهذا الإنقلاب وعدم القبول بأيّ شكل من الأشكال بالإعتداء على إستقلالية السلطة القضائية والمسّ منها، مُحذّرا من خطورة المخطّط الهمجي الذي يعمل المنقلب على تنفيذه، حسب البيان.
وطالب الحزب، بضرورة التصدّي لخطواته وقراراته الباطلة بكل الأساليب المشروعة، ومزيد التوحد لمقاومته وإزاحته وإرجاع البلاد إلى قاطرة الديمقراطية وانقاذ الوضع الاقتصادي من كارثة الإفلاس، مؤكدا أن “القائمة شملت القضاة المعزولين بأمر باطل، الصفّ الأول للقضاة المدافعين عن استقلالية السلطة القضائية والرافضين للإنصياع لأوامر المنقلب بإصدار أحكام على القياس ضد معارضيه ومقاومي إنقلابه الغاشم”.
وتابع: “رغم وجود قضاة، ضمن قائمة المعزولين، من تتعلق به شبهات الا أنه لم يقع البتّ فيها من قبل الهيئات التأديبية والقضائية المختصة، وهو ما يؤكّد اصرار المنقلب على الإستحواذ على مزيد السلط بمنح نفسه حقّ العزل دون إثبات الشبهة ومنع عن الجميع حقّ الإعتراض أو حتى الدفاع عن أنفسهم أمام مجالس التأديب”، حسب نصّ البيان.