الغنوشي مؤبنا محمد مواعدة: هناك تونسيون يبحثون عن التقسيم والتخوين.. وهذا ما قلته لرئيس الجمهورية
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
كشف راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، إنّه حذّر رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، من عدم تجميع التونسيين، وضرورة الاتجاه نحو استبعاد التفرقة والتقسيم، ومخاطرهما على البلاد.
وأوضح الغنوشي، أنّه تحدث إلى الرئيس سعيّد في هذا الموضوع، قائلا في هذا السياق: “قلت لرئيس الجمهورية ذات مقابلة معه، إن العمليات الرياضية تتضمن الضرب والطرح والجمع والقسمة، فيما نحن نستثني الجمع ولا نستخدم إلا عمليات الضرب والطرح والقسمة”، وفق تعبيره.
وتساءل الغنوشي بشكل إنكاري: “لماذا لا نسعى لتجميع التونسيين، ولا نستعمل عملية الجمع؟”..
وقال تعقيبا على مجريات الأمور اليوم في المشهد التونسي، “نحن نلجأ اليوم إلى منطق التقسيم والتخوين والتفريق بشكل عنصري وسياسي وإيديولوجي”، معربا عن خشيته من أن يؤدي ذلك إلى حرب أهلية ودماء وأشلاء، مشيرا إلى أنّ البعض (الذين لم يسميهم)، يحرص على تقسيم التونسيين، في مسعى لكي يرونهم يتحاربون فيما بينهم”..
وأعرب رئيس البرلمان خلال كلمة ألقاها في الندوة التأبينية عن أسفه، في حق الراحل محمد مواعدة، نظمها “المعهد العربي للديمقراطية” أمس، أنّ تونس اليوم، تشهد هيمنة عقلية التقسيم والتخوين والاستعداء، فيما نحن بحاجة إلى التوافق والحوار، قائلا: “نحتاج إلى استخدام الآلية الحسابية، (الجمع)، لكي نجمع التونسيين على كلمة واحدة حتى لا نسقط في الاستبداد والديكتاتورية”، وفق تعبيره.
وقال الغنوشي، إنّ عقلية الجمع والتوافق، هي ما كان يحرص عليها مواعدة، موظفا إمكاناته ونضاله من أجل ذلك، وهو ما أكده الدكتور حمودة بن سلامة، في مداخلته بهذه الندوة، وعززه المناضل الوطني اليساري، عز الدين الحزقي، بوجهة نظر مدعمة لهذا الموقف، قائلا: “محنتنا في السجن، أبرزت لنا أنّ التوافق وجمع كلمة التونسيين، كانت إحدى أهم الخلاصات التي خرجنا بها من السجن الذي دخلناه خاصة في ستينيات القرن المنقضي..