عز الدين سعيدان يكشف: هذا ما حصل بين البنوك والبنك المركزي قبل الترفيع في نسبة الفائدة المديرية
تونس ــ الرأي الجديد
أكد الخبير الاقتصادي والمالي، عزّ الدين سعيدان، أنّ المستفيد الوحيد من الترفيع في نسبة الفائدة المديرية، هي البنوك التونسية.
وقدّر عزّ الدين سعيدان، في هذا السياق، أنّه لا وجود لتفسير لقرار البنك المركزي، غير أنّ “البنوك ضغطت للترفيع في نسبة الفائدة المديرية””.
وكشف سعيدان، بأنّه منذ أسبوعين، عندما اقترحت الدولة التونسية على البنوك التونسية أن تصدر رقاع خزينة جديدة لـ 2028 و2033، كي تسدّد رقاع الخزينة القديمة، وهو شكل من أشكال إعادة جدولة الدين، إلاّ أنّ جميع البنوك رفضت ذلك، وقالت إنّها تنتظر الترفيع في نسبة الفائدة المديرية، وذلك قبل قرار البنك المركزي بعشرة أيام”.
وشدد الخبير الاقتصادي، على أنّ “البنوك التونسية، ستستفيد بشكل كبير جدّا من هذا الترفيع في النسبة المديرية”.
وقدّر سعيدان، في حوار لراديو “موزاييك”، أنّ “هذه الزيادة سترفّع من التضخّم المالي”، كما أنّ كلفة الإنتاج سترتفع، “وبالتالي سترتفع الأسعار”، مؤكّدا أنّ الترفيع في نسبة الفائدة المديرية “غير موجّه لحلّ مشكلة التضخّم المالي”.
ويرى ملاحظون وخبراء، أنّ إقدام البنك المركزي على الزيادة في النسبة المديرية، تم رغم معرفة البنك المركزي التونسي، بأنّ مصدر التضخّم المالي ليس نقديا بالأساس، وبالتالي ليس من مشمولات التضخم المالي، زيادة نسبة الفائدة الرئيسية، وفق تقديراتهم.