لماذا لا تتجه تونس إلى استغلال مخزونها من “الغاز الصخري” لتجاوز الإشكال مع الجزائر؟
تونس ــ الرأي الجديد (قسم الأخبار)
قدرت دراسة رسمية، مخزونات الغاز الصخري في تونس، بنحو 114 ألف مليار قدم مكعب.
ويمكن استخراج الغاز الصخري تقنيا، بما يعادل 18 ألف مليار قدم مكعب (حوالي 510 مليار متر مكعب).
ورغم أنّ هذه القدرات، تبقى متواضعة، قياسا بدول أخرى مجاورة أو على تخوم المتوسط وفي إفريقيا، إلا أنّها تظل أرفع 10 مرات من مخزونات الغاز “التقليدي”، وفق ذات الدراسة الصادرة مؤخرا عن وزارة الصناعة والطاقة.
وتوجد مخزونات الغاز الصخري، في منطقتين، الأولى بجهة “غدامس” في أقصى الجنوب التونسي، والثانية في “القيروان” وسط البلاد.
وتقدّر المخزونات التقنية القابلة للاستغلال، سواء من الزيت الصخري، أو من الغاز الصخري، بحوالي 1.5 مليار برميل.
ووفق التصنيف أو التقسيم التونسي، فإنّ أكبر احتياطي من المحروقات غير التقليدية الموجودة فوق التراب التونسي، تتوزع على منطقتين: الأولى بحوض منطقة “غدامس”، الذي تتقاسمه تونس مع الجزائر وليبيا، ويشمل العديد من الولايات، بينها صفاقس والمهدية والمنستير والقيروان وسيدي بوزيد، فيما تشمل المنطقة الثانية، تطاوين وقبلي ومدنين وقابس وتوزر..
ويرى مراقبون، أنّ الغاز الصخري، يمكن أن يكون البديل عن الغاز التقليدي، خصوصا في ضوء الإشكاليات التي تعاني منها تونس اليوم، في علاقة بالجزائر، والغاز الطبيعي الجزائري الذي تضخه إلى تونس بموجب اتفاقية قديمة، وهو الغاز الذي قد يكلف الموازنة التونسية أموالا ضخمة بحكم الحرب الروسية على أوكرانيا، التي جعلت الغاز الجزائري أحد الخيارات المهمة لأوروبا والولايات المتحدة ودول آسيوية عديدة، بما يجعل الأسعار الجزائرية، تخضع لمنطق السوق، بما قد يعسّر على تونس الحصول على الكميات الإضافية التي تحتاجها في غضون الأشهر والسنوات القليلة المقبلة..
فلماذا لا تتجه تونس إلى الغاز الصخري من الآن ؟