مسؤول عسكري رفيع المستوى يكشف: هذه كواليس ما حصل في طرابلس بعد دخول فتحي باشاغا
طرابلس (ليبيا) ــ الرأي الجديد
كشف مصدر رسمي مطلع في اللواء 444 قتال، التابع للجيش الليبي، في تصريحات إعلامية، كواليس وتفاصيل ما حدث الأربعاء في العاصمة الليبية طرابلس، بعد دخول رئيس حكومة البرلمان، فتحي باشاغا..
وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر هويته، إنه “وبعد إعلان وجود رئيس حكومة البرلمان، فتحي باشاغا في طرابلس، وفي خطوة لمنع أي صدام وتعرض المدنيين للخطر، أصدر آمر اللواء، المقدم محمود حمزة تعليماته باستنفار مفارز الجيش الليبي باللواء 444 قتال داخل ثكناته، بعدما علمنا بوجود تحشيدات وتوتر أمني سيؤدى لصدام مسلح كبير”.
وأضاف: “قام آمر اللواء بالتواصل مع كل الأطراف، وعلى رأسها رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، وكذلك باشاغا، وقادة القوات المحتشدة، التي كانت قد بدأت بالفعل في الاشتباك فيما بينها في جزيرة سوق الثلاثاء غرب طرابلس، وذلك بهدف وقف القتال وفض الاشتباك”، وفق معلوماته..
وتابع المصدر، وهو قيادي في اللواء 444: “انتشرت قوات الجيش التابعة للواء 444 في أغلب شوارع العاصمة وخارجها، وركزنا على منطقة سوق الثلاثاء التي كانت أكثر المناطق سخونة وتوترا، ونجحنا في فض الاشتباك ومنع مزيد من الصدامات والاقتتال، وساهمنا أيضا في السماح بدخول فرق الإسعاف لمناطق الإصابات”.
وأكد المصدر العسكري أن “آمر اللواء تواصل شخصيا مع باشاغا، وشرح له الصورة، وحتى لا يخرج الأمر عن السيطرة وحفاظا على أرواح المواطنين ومنع انزلاق طرابلس نحو حرب، من الأفضل مغادرة طرابلس، ونحن من سنقوم بتأمين الخروج..
وأوضح أنّ باشاغا، وافق، وتم تكليف مفرزة قتالية لمرافقته من منطقة “النوفليين” حيث كان يتواجد إلى منطقة الشويرف (جنوب غرب ليبيا)”.
وبسؤاله عن كيفية منع حدوث صدامات مرة أخرى بين الكتائب المسلحة، قال: “نحن كاللواء 444 قتال مؤسسة عسكرية نظامية تابعة للجيش الليبي تتحرك وفق أوامر وصلاحيات عسكرية، ونحن على جاهزية تامة لأي تعليمات عسكرية تصلنا تهدف وتساهم في منع أي صدام داخل العاصمة وخارجها وتحافظ على أرواح وممتلكات المدنيين”..
المصدر: موقع “عربي21”.