حركة النهضة تتهم قيس سعيّد بتفكيك الدولة والتعدّي على السيادة الوطنية
تونس ــ الرأي الجديد
رفضت حركة النهضة، ما وصفته بــ “منهج القطيعة مع تجربة بناء الدولة الحديثة بعد الاستقلال وبعد الثورة”.
وحذّرت في بيان صدر مساء أمس، بشدة مما أسمته “مشروع تفكيك مؤسسات الدولة، تمهيدا لتركيز منظومة البناء القاعدي وتداعياتها الخطيرة على الاستقرار السياسي والمجتمعي لتونس”.
واعتبرت أنّ هذا التوجه، يمثل “اعتداءا على هيئة الدولة وتغييرا لها”، على حدّ تعبيرها.
وأعربت “النهضة” في ذات السياق، عن رفضها لمقاربات “الحوار الصوري والانتقائي والإقصائي”، الذي اقترحه رئيس الجمهورية، معتبرة ذلك “إمعانا في تعميق الأزمة السياسية، في سياق وضع اقتصادي ومالي يشارف على الانهيار، والاحتقان والاجتماعي المتزايد والخطير، وانحراف كبير عن الأولويات المعيشية للمواطنين”.
وجددت تحذيرها من “خطورة المساس بالسيادة الوطنية والمصالح الاستراتيجية للدولة التونسية، والانحراف بتقاليد تونس وسياساتها الواضحة في علاقاتها الدولية”، داعية إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا، والتعاون من أجل إنجاح ما وصفته بــ “الحوار الجدي والشامل”، الذي يفضي إلى استقرار سياسي صلب، ويخلق مناخا ملائما لتنفيذ خطة إنقاذ اقتصادي، لم تعد تحتمل التأجيل، وفق البيان الذي نورد نصه كاملا..
بيان المكتب التنفيذي لحركة النهضة
عقد المكتب التنفيذي لحركة النهضة اجتماعه الدوري مساء الخميس 05 ماي 2022، برئاسة الأستاذ راشد الغنوشي للتداول في المستجدات على الساحة الوطنية في سياق أوضاع اقتصادية واجتماعية ومالية متدهورة وخطيرة، وتصاعد خطابات التقسيم والتحريض، وتهديد للسلم الأهلية بالبلاد.
وفي هذا الإطار فإن حركة النهضة :
1- ترفض منهج القطيعة مع تجربة بناء الدولة الحديثة بعد الاستقلال وبعد الثورة، وتحذر بشدة من مشروع تفكيك مؤسسات الدولة، تمهيدا لتركيز منظومة البناء القاعدي وتداعياتها الخطيرة على الاستقرار السياسي والمجتمعي لتونس، وتعتبر هذا التوجه اعتداءا على هيئة الدولة وتغييرا لها.
2- ترفض مقاربات الحوار الصوري والانتقائي والإقصائي، وتعتبره إمعانا في تعميق الأزمة السياسية، في سياق وضع اقتصادي ومالي يشارف على الانهيار والاحتقان والاجتماعي المتزايد والخطير وانحراف كبير عن الأولويات المعيشية للمواطنين.
3- تحمل الرئيس مسؤولية فشل الحكومة في إعداد خطة إصلاح هيكلية ناجزة وتعتبرها فاقدة للمشروعية خاصة في ظل العجز عن توفير الشروط الضرورية لإنجاح المفاوضات مع الاطراف الإجتماعية المتداخلة وصندوق النقد الدولي وتحذر من انعكاسات هذا العجز والقصور على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة للمواطنين والمواطنات.
4- تندد بالانتهاكات الجسيمة التي طالت واقع الحريات عموما وحرية التعبير والصحافة خصوصا منذ انقلاب 25 جويلية ما أدى إلى تقهقرها في التصنيف العالمي لحرية الصحافة بواقع 21 مرتبة كاملة بما قوّض المكاسب الديمقراطية وكرّس منظومة الحكم الفردي التسلطي وما انجر عنها من عزلة داخلية ودولية.
5- تجدد تحذيرها من خطورة المساس بالسيادة الوطنية والمصالح الاستراتيجية للدولة التونسية والانحراف بتقاليد تونس وسياساتها الواضحة في علاقاتها الدولية، وتدعو إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا والتعاون من أجل إنجاح حوار جدي وشامل يفضي إلى استقرار سياسي صلب ويخلق مناخا ملائما لتنفيذ خطة إنقاذ اقتصادي لم تعد تحتمل التأجيل.
رئيس حركة النهضة
الأستاذ راشد الغنوشي