الرئيس قيس سعيّد في زيارة “سرية” إلى القاهرة استغرقت 7 ساعات.. هذه التفاصيل
تونس ــ الرأي الجديد / صالح عطية
علمت “الرأي الجديد” من مصادر إعلامية مصرية، أن رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، أدّى زيارة خاطفة إلى القاهرة في الآونة الأخيرة (قبل أكثر من أسبوع)، التقى خلالها مسؤولين رفيعي المستوى في الدولة المصرية.
وأفادت مصادرنا التي فضلت التكتم على هويتها، أنّ الرئيس سعيّد، التقى بالأساس، الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس أركان المؤسسة العسكرية، إلى جانب رجل الأعمال المصري، الملياردير، نجيب سواريس، ورئيس المخابرات المصرية.
وأكدت مصادرنا، أنّ الزيارة التي تمت على متن طائرة عسكرية ليبية، أمّنها اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، استغرقت عدّة ساعات (7 ساعات تقريبا)، قبل أن يقفل رئيس الجمهورية راجعا إلى تونس.
واعتبر مراقبون، أنّ هذه الزيارة، كانت سببا رئيسيا في تردد تونس في قبول رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد دبيبة، الذي أعلنت الصحافة الليبية، أنّه سيزور تونس في غضون اليومين الماضيين، وأنّ تونس مترددة في استقباله، خشية إغضاب الشق الذي اختارته الدبلوماسية التونسية، كممثل للشعب الليبي، ونعني هنا شق خليفة حفتر وصالح عقيلة وفتحي باشاغا، أي ما يعرف بالمحور المصري الإماراتي الفرنسي.
ويرى ملاحظون، أنّه حتى في صورة القبول برئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد دبيبة، فلن تكون الزيارة مثمرة، وفق بعض التقديرات، على الرغم من استعداد الجانب الليبي، فتح قناة أكثر جدية مع السلطات التونسية.
ويبدو أنّ الجزائر، ضغطت باتجاه رفض مشروع حفتر المعوم إماراتيا ومصريا، خشية من الجزائر أن تصبح الإمارات العربية، على تخوم الجزائر، ما ما يعني ذلك من مخاوف التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وهو ما ترفضه الجزائر رفضا قاطعا.
وتبدو الدبلوماسية التونسية، إلى حدّ الآن، مرتبكة إزاء الملف الليبي، وسط قناعة لدى عديد الأوساط، خاصة رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين، بأنّ اتجاه الحكومة التونسية إلى المحور الحفتري الإماراتي المصري الفرنسي، سيضر بالمصالح التونسية، خصوصا مع الضغوط الأميركية والأممية، للتوصل إلى حل في ليبيا عبر الانتخابات القادمة.
يذكر أنّ “الرأي الجديد” اتصلت برئاسة الجمهورية في محاولة للحصول على معلومات بشأن هذه الزيارة السرية أو غير المعلنة إلى حدّ الآن، غلى مصر، غير أنّ القصر الرئاسي، لم يتفاعل إيجابيا مع مطلبنا، على الرغم من إمهال الرئاسة أكثر من يوم للعودة إلينا، مثلما وعد المسؤول هاتفيا..