يقرر خلاف ما ينصح به الرئيس التونسي… السيسي يعلن عن “حوار وطني” مع كافة التيارات السياسية
القاهرة ــ الرأي الجديد
كلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إدارة المؤتمر الوطني للشباب، بالتنسيق مع كافة التيارات السياسية الحزبية والشبابية، لإدارة حوار سياسي “عن أولويات العمل الوطني خلال المرحلة الراهنة”.
جاء ذلك، على خلفية الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها مصر، والأزمة المالية المعقدة التي حلت بالحكومة خلال الأيام القليلة الماضية، والتي باتت تهدد مصر بإعلان الإفلاس، بالإضافة إلى نتائج سياسات الإقصاء التي مارسها الرئيس المصري، لبعض التيارات والأحزاب الفاعلة في مصر..
ودعا الرئيس المصري إلى “رفع نتائج الحوار الوطني إليه ووعد بحضور المراحل النهائية من جلساته”، وفقا لما نقلته وسائل إعلام مصرية.
وكان السيسي، أكد في كلمة خلال “إفطار الأسرة المصرية” مساء أمس، أنه سيتم “إعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي، التي تم تشكيلها كأحد مخرجات المؤتمر الوطني للشباب، على أن توسع قاعدة عملها، بالتعاون مع الأجهزة المختصة ومنظمات المجتمع المدني المعنية”.
الغريب في الأمر أنّ الرئيس المصري، الذي ينصح تونس بانتهاج الانقلاب سبيلا لتغيير الوضع السياسي، ويشجع على عدم إقامة حوار وطني يشرك الأحزاب السياسية، يعمد إلى الحوار مع مكونات المشهد المصري، عندما أحسّ بعمق الأزمة المصرية الراهنة.
وبصرف النظر عن مصداقية المسعى المصري من خلال هذا الحوار، إلا أنّ ذلك، يمثل رسالة للرئيس التونسي، قيس سعيّد، عسى أن يدرك أنّ الحوار الوطني، ضرورة مجتمعية وسياسية لا غنى عنها لكي تخرج تونس من أزمتها السياسية الراهنة، المرشحة لمزيد من التعقيد..