رفيق عبد السلام: سعيّد “متيّم” بالسيسي ويريد أن يسير على خطاه شبرا بشبر وذراعا بذراع
تونس ــ الرأي الجديد (تدوينات)
انتقد القيادي في “حركة النهضة”، رفيق عبد السلام، تعامل رئاسة الجمهورية مع تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، متسائلا: “لماذا حينما تحدث الأمريكان والفرنسيون والألمان والايطاليون ومجموعة السبع وغيرهم، عن اغتصاب السلطة في تونس سكتت شهرزاد عن الكلام المباح؟ لماذا حينما طالب هؤلاء تلميحا وتصريحا بضرورة كف سعيد عن التمادي في مشروعه الانقلابي والالتزام بأسس الدستور الذي أقسم على احترامه والعودة للمؤسسات المنتخبة، وآخرها بيان السفير الأمريكي بعد استقباله في قرطاج ، لم نقرأ بيانا أو نسمع تعقيبا، ولم يستدع سفير؟
وإعتبر رفيق عبد السلام، في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”، أن “سعيّد متيّم بالسيسي ويريد أن يسير على خطاه شبرا بشبر وذراعا بذراع، وهو يريد تفويضا على طريقة السيسي ويهدّد باستخدام السلاح وإطلاق الرصاص على شاكلته، وهو على الجهة الأخرى كاره لأردوغان”، وفق تعبيره.
وتابع: “لماذا يصر قيس سعيد ووزير خارجية كل الأزمان والحقب، على استعراض بطولاتهما ونفش صدريهما في وجه تركيا فقط؟ لماذا لم تتحرك في قيس “شعرة الوطنية”الا مع الرئيس التركي اردوغان؟ لأن قيس سعيد بكل بساطة هو مجرد وكيل للمحور المضاد للثورات العربية، يلهج بلسانه ويخوض معاركه نيابة عنه … وليس سرا في كونه قد نفذ انقلابه الغادر بالتنسيق مع المخابرات المصرية وبالاستعانة برجالها الذين أرسلتهم القاهرة … الرجل متيم بالسيسي ويريد أن يسير على خطاه شبرا بشبر وذراعا بذراع، وهو يريد تفويضا على طريقة السيسي ويهدد باستخدام السلاح وإطلاق الرصاص على شاكلته، وهو على الجهة الأخرى كاره لاردوغان، لأنه يذكره بكل ما ليس فيه، من زعامة وإقدام وجسارة وطموح ، كما يذكره بكل ما عجز عن تحقيقه، من نجاح اقتصادي وتنموي ودفاع عن مكانة تركيا بين الأمم”.
وختم: “شكرا للرئيس الطيب اردوغان على موقفه السياسي والاخلاقي النبيل في مناصرة تونس وشعبها، وشكرا لكل من ناصر مشروع الحرية والديمقراطية في تونس، ولعنة الله على الإنقلابيين الغدارين الى يوم الدين”.