تدخّل “غير متوقّع” من عبير موسي حول مسلسل “براءة” … التفاصيل
تونس ــ الرأي الجديد
اعتبر “الحزب الدستوري الحرّ”، أن المشاهد المعروضة بمسلسل ”البراءة” الذي يعرض على قناة “الحوار التونسي”، ”مثّل صفارة إنذار للمرأة التونسية لتنتبه لما ينتظرها من إهانة في صورة استئثار من وصفتها بـ “قوى الظلام بمواقع القرار”.
وحذّر الحزب، في بيان له، ”من الإستهزاء بما يقوم به الإخوان داخل المجتمع من تحريض قصد النيل من حقوقها بتزكية من السلطة التي ترفض غلق أوكار تفريخ هذه الأفكار الهدامة، ويدعوها إلى اليقظة والتجند لحماية مكاسبها وحفظ كرامتها ومنع الرجوع بها إلى مربع الإذلال الذي خلصها منه الحبيب بورقيبة منذ الأشهر الأولى للإستقلال”، حسب نصّ البيان.
وجاء بيان الحزب، ”إثر تناول مسلسل “براءة” موضوع تعدد الزوجات والزواج العرفي”، مجدّدا “إلتزامه بمواصلة الذود عن مجلة الأحوال الشخصية والوقوف في وجه كل محاولات المساس بأحكامها لتبقى المرأة التونسية معززة مكرمة وشامخة على الدوام وتبقى الأسرة التونسية موحدة ومتوازنة، وفق البيان ذاته”.
وذكّر “الدستوري الحرّ”، ”أن “تعدّد الزوجات والزواج العرفي في تونس، تعتبر جرائم طبق مجلة الأحوال الشخصية التونسية يعاقب مرتكبوها بالسجن وبطلان الزواج”، مؤكّدا أن هذه المواضيع تمّ حسمها منذ سنة 1956 ويدخل منع هذه الممارسات ضمن الحقوق ”المكتسبة للمرأة التونسية ولا مجال للتراجع عنها أو طرحها للنقاش مجددا”.
وبيّن الحزب، أن المسلسل ”وضع إصبعه على ظواهر أصبح لها وجود داخل المجتمع منذ تولي الإخوان الحكم في تونس بعد 2011”، محمّلا” الدولة المسؤولية القانونية والسياسية عن السماح بتغلغل الأخطبوط الجمعياتي الإخواني الذي يرتع في البلاد لدمغجة الشباب والنساء واقناعهم بالتراجع عن مجلة الأحوال الشخصية وتقويض النموذج المجتمعي التونسي بإثارة تعلات واهية”، حسب نصّ البيان.
وإستنكر “الدستوري الحرّ”، ”تخاذل السلطة طوال العشرية السوداء الماضية، في ردع التجاوزات التي استفحلت في هذا المجال وأصبحت تهدد التركيبة المجتمعية التونسية”.