تحت ضغط الكونغرس: الإدارة الأميركية تخفض في مساعداتها العسكرية لتونس إلى النصف.. وتجمد هبة بــ 500 م د
تونس ــ الرأي الجديد / فاطمة الحيلي
قررت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، التخفيض في المساعدات العسكرية الأميركية إلى تونس، إلى النصف تقريبا.
ويأتي هذا القرار، على خلفية الضغوط الكبيرة التي مارسها نواب من الكونغرس الأاميركي خلال الأشهر القليلة الماضية، على الرئيس بايدن، من أجل إجبار الرئيس التونسي، قيس سعيّد، إلى العودة إلى مسار المؤسسات المنتخبة، والانتقال الديمقراطي.
وخفضت الإدارة الأميركية بموجب ذلك، مساعداتها، من 85 مليون دولار سنة 2021، إلى 45 مليون دولار بعنوان 2023، فيما لم يتحدد بعد، حجم المساعدات العسكرية الأميركية إلى تونس في غضون العام الجاري، 2022.
وبالتوازي مع ذلك، قررت الإدارة الأميركية، تجميد مساعدة كانت أعلنتها العام الماضي إلى تونس، بقيمة 500 مليون دولار، عبر ما يعرف ببرنامج “تحدّي الألفية”، الذي تم بموجبه، توقيع الطرفين التونسي والأميركي، على اتفاق، أمضى عليه وزير المالية أنذاك، علي الكعلي، في جوان 2021، لكن لم يصل أي دولار للخزينة التونسية، وبقي هذا التوقيع معلّقا إلى حدّ الآن، وفق ما أكد موقع “تونيزي تيليغراف”..
يذكر أنّ اتفاقية الهبة الأميركية بــ 500 مليون دولار، كانت خصصت لتعزيز قطاعات النقل والتجارة والمياه في تونس، ولجعل التجارة بين تونس والولايات المتحدة، أسهل وأقلّ تكلفة من خلال الاستثمار في إدارة وتوسيع ورقمنة ميناء رادس، فضلا عن تحسين إدارة وحفظ موارد المياه الجوفية في تونس.
وكان عدد من النواب الأميركيين، والمشرعين، رؤساء لجان في الكونغرس، طالبوا مرارا وتكرارا، الإدارة الأميركية، بخفض مساعداتها إلى تونس، بسبب ما اعتبروه، “تهديد قيس سعيّد للمسار الديمقراطي في تونس”، متهمين إياه بالسيطرة على كافة السلطات، والاتجاه نحو بناء نظام استبدادي، يصغه بعضهم كذلك بــ “الديكتاتوري”..