باحث في مركز “كارنيغي للشرق الأوسط”: جلسة البرلمان أضعفت سعيّد.. وهو يتجه بالبلاد إلى الانهيار
تونس ــ الرأي الجديد
قال حمزة المؤدب، الباحث في مركز “كارنيغي للشرق الأوسط”، إن النواب وجدوا الشجاعة لكي يعقدوا اجتماعا للبرلمان، بسبب تراجع التأييد للرئيس التونسي، قيس سعيّد، لا سيما بين النخب السياسية التي وقفت معه عند الترشح للانتخابات الرئاسية في 2019..
وأشار إلى أن 116 نائبا من أصل 217 شاركوا في الجلسة، لافتا إلى أنّ معارضة سعيد “تجاوزت حزب النهضة أكبر حزب سياسي في المجلس بربع المقاعد”.
وأضاف المؤدب: “لقد فقد الدعم بين بعض الأحزاب السياسية وفقد بشكل أساسي دعم الاتحاد العام التونسي للشغل الذي ينتقده لأنه كان يحثه على تنظيم حوار وطني وقد رفض”.
وأكد في تصريح إعلامي، “إنه يتصرف من جانب واحد دون استشارة أي شخص. وإلى جانب تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي. يعاني البلد من نقص والعديد من الناس الآن متشائمون بشأن المستقبل”.
ومنذ جويلية من العام الماضي، أظهر سعيد، وفق ما وصف حمزة المؤدب، بــ “نزعات استبدادية بشكل متزايد”: مهاجمة النقاد، والسعي للسيطرة على القضاء، ورفض أي حوار مع القوى السياسية في البلاد.
وأضاف الباحث في مركز “كارنيغي للشرق الأوسط”، إن الرئيس التونسي، يريد إعادة تشكيل النظام السياسي، وقد أعلن عن استراتيجية تتضمن إجراء استفتاء في جويلية القادم على دستور جديد تصوغه لجنة مختارة بعناية من الخبراء. يُفهم أنه يفضل نظاما رئاسيا أكثر وقد أوضح أنه يريد شكلا من أشكال الديمقراطية المباشرة التي تتجاوز الأحزاب السياسية.
وقال المؤدب: “أعتقد أن الهدف الرئيسي من الجلسة البرلمانية كان الضغط على سعيد لإجراء مفاوضات.. وسواء كان سيقبل ذلك أم لا، فقد تم إضعافه. إذا واصل طريقه بعناد من خلال رفض المفاوضات، فسيكون وحده مع انهيار البلد من حوله”.