بايدن يوقع قانونًا يعتبر الإعدام خارج نطاق القانون.. “جريمة كراهية فيدرالية”
واشنطن ــ الرأي الجديد
وقع الرئيس الأميركي، جو بايدن مشروع قانون يجعل الإعدام خارج نطاق القانون جريمة كراهية فيدرالية..
وأكد بايدن، أن جرائم العنف العنصري “تركت ندبة دائمة على جبين الأمة الأمريكية”، مشيرًا إلى أن هذه الجرائم ليست من بقايا حقبة ماضية.
وخلال حفل توقيع القانون، لم يتردد الرئيس في تناول تاريخ العنف العنصري الذي عانى منه الأمريكيون السود وتأثيره المستمر، حيث قال إن “الإعدام دون محاكمة كان إرهابًا خالصًا لفرض الكذبة القائلة: “إن ليس كل أمريكي ينتمي إلى أمريكا وليس الجميع متساوون، وكان إرهابًا لتقويض الحقوق المدنية التي تم الدفاع عنها بشكل منهجي”، وفقًا لشبك’ CNN ..
وأضاف قائلًا: “هذا الإرهاب لم يكن يتم فقط في ظلام الليل، وإنما كان يتم أيضًا في وضح النهار، وهناك رجال ونساء وأطفال أبرياء تم تعليقهم على الأشجار وحرق أجسادهم وإغراقهم”..
وتابع: “هؤلاء الأبرياء كانت جرائمهم أنهم حاولوا التصويت، أو حاولوا الذهاب إلى المدرسة، أو حاولوا امتلاك شركة، أو التبشير بالإنجيل، أو تم تلفيق اتهامات باطلة لهم بالقتل والسرقة.. أو ببساطة لمجرد كونهم سود”، مشيرًا إلى أن القتل كان بمثابة تكتيك إرهابي يستخدم ضد الأمريكيين السود، لا سيما في الجنوب المعزول عنصريًا.
جدير بالذكر أنه تم إطلاق اسم “إيميت تيل أنتيلينشينغ”، Emmett Till Antilynching 2022، على مشروع القانون، وذلك على اسم فتى من أصول إفريقية يبلغ من العمر 14 عامًا من شيكاغو، قتل بوحشية على يد مجموعة من الرجال البيض في ميسيسيبي بعد أن اتهمته امرأة بيضاء بالتحرش الجنسي بها عام 1955، وأثار مقتله غضبًا واسعًا في الولايات المتحدة.
ووفقًا لجامعة توسكيجي، التي تجمع سجلات عن عمليات الإعدام خارج نطاق القانون، فقد تم إعدام 4743 شخصًا دون محاكمة في الفترة من عام 1882 إلى عام 1968 وكان من بينهم 3446 من السود.
