رغم مرور 3 أسابيع على فقدانهم: عائلات المفقودين تطالب الحكومة بالتحليل الجيني للجثث
تونس ــ الرأي الجديد / سندس
توجهت عائلات المفقودين في فاجعة المركب الذي غرق في سواحل المهدية، بنداء إلى الرأي العام ومنظمات المجتمع المدني، للضغط على الحكومة، وخاصة السلط الجهوية والمحلية، من أجل القيام بالتحليل الجيني، للتعرف على هويات الجثث التي عثر عليها في ساحل ولاية نابل قبل بضعة أيام.
وكان المركب، انطلق يوم 4 مارس الجاري، حاملا شبانا كانوا ينوون الهجرة باتجاه دولة أوروبية مجاورة، من منطقة مللوش بالمهدية، قبل أن يغرق في المياه التونسية، دون أن تجد عائلات المفقودين أيّ إجابة على تساؤلاتهم بشأن مصير أبنائهم..
وقالت عائلات المفقودين، في بيان تلقت “الرأي الجديد” نسخة منه، أنهم فقدوا الاتصال بأبنائهم، مشيرين إلى “الصعوبات التي يواجهونها، في الاتصال بالجهات الرسمية، لمتابعة عمليات البحث والإنقاذ”، غير أنّ الحكومة “لم تتفاعل معهم، خصوصا السلطات المحلية أو الجهوية بولاية المهدية”، حسب قولهم..
وأوضحت عائلات المفقودين (وعددهم 10 عائلات) في بيانهم، أنّه “عندما تم العثور على جثث في سواحل ولاية نابل، رفضت السلطات التونسية، أخذ عينات من الحمض النووي للجثث التي عثر عليها، بغاية التعرف على الهويات، وتقديم إجابة كافية بخصوص مصير أبنائها، حسب زعمهم…
ونوهت عائلات المفقودين، إلى كونهم يعيشون تحت وطأة الأخبار الكاذبة، والإشاعات المغرضة، بشأن مآل أبنائهم وفلذات أكبادهم، في غياب دور فعال للسلط الجهوية بكيفية خاصة، خصوصا ولاية المهدية.
وتطالب هذه العائلات، بعرض الجثث التي عثر عليها في سواحل نابل، على التحليل الجيني، لمعرفة الهويات، وطمأنة العائلات الملتاعة من فقدان أبنائها..
فهل تتحرك السلط الجهوية، ووزير الشؤون الاجتماعية، لتمكين هذه العائلات من إجابات تشفي غليلهم ؟؟؟