وعاد الحديث مجدّدا عن التحوير الحكومي… سعيّد يواجه “ضغوط” محيطه
تونس ــ الرأي الجديد / أبو سعيد
عاد الحديث مجددا عن تحوير وزاري وشيك، يجري الترتيب له في مستوى دوائر قريبة من رئاسة الجمهورية، على خلفية وجود بطء في العمل الحكومي.
وتتداول مصادر قريبة من رئاسة الجمهورية، في تسريبات لــ “الرأي الجديد”، أنّ هذه الخطوة التي يتم التحضير لها منذ عدّة أسابيع، ستشمل وزارات حساسة، قد تكون وزارات الداخلية وتكنولوجيا الاتصال، والشؤون الاجتماعية، والتجارة، والصناعة، بالإضافة إلى وزارة العدل، من أبرز الحقائب التي ستطالها عملية التحوير الحكومي.
وأوضحت مصادرنا، التي فضلت التكتم على هويتها، أنّ بعض الوزراء ــ في نظر محيط رئيس الجمهورية ــ لم يقدموا الإضافة المتوقعة منهم، وبعضهم من تعيينات نادية عكاشة، مديرة الديوان الرئاسي، المستقيلة من منصبها، والتي لا يرغب البعض من المحيطين برئيس الجمهورية، أن يستمر ظلها بالقصر الرئاسي، حتى لا يحصل تشويش على اتجاهات عمل قيس سعيّد، ويؤثر بالتالي، على أداء بعض الوزارات، في هذا التوقيت السياسي والاجتماعي والاقتصادي العاصف.
ولا تستبعد بعض هذه المصادر، أن يطول التحوير الحكومي، رئيسة الحكومة، نجلاء بودن، وسط وجود تقييمات سلبية بشأن أدائها ودورها، سيما وأنّ بعضهم يبدو على يقين، من أنها قريبة من فرنسا، وهو ما يثير الكثير من التحفظ بشأنها، وفق تقديرات هؤلاء.
يذكر أنّ الحديث عن التحوير الحكومي، كان أثير منذ عدّة أشهر، لكنّ الرئيس، قيس سعيّد، كان يؤجله باستمرار، إما لعدم قناعته به، أو لانشغاله بملفات أخرى، يراها أهم من ملف التحوير.